
على الرغم من إدعاء الحكومة بأنَّ أزمة البنزين إلى انحسار، وقع وزير الدفاع على نشر 300 جندي للمساعدة في تخفيف الأزمة في جميع أنحاء البلاد. وذلك بعد أيام من الذعر بين المواطنين والذي دفعهم إلى شراء الوقود بكميات كبيرة جداً.
متابعة: ماريا نصور
يستعد المئات من الجنود للانتشار لمساعدة حل أزمة البنزين في بريطانيا. على الرغم من إصرار بوريس جونسون على أن الأمور تتحسن. حيث تستعد وزارة الدفاع لإرسال 300 جندياً لقيادة صهاريج الوقود في جميع أنحاء المملكة المتحدة هذا الأسبوع.
لكن جونسون قال إن أزمة البنزين”تستقر” وأن على الناس التصرف “بطريقة طبيعية”.
منذ أن أبلغ موردو الوقود عن بعض النقص المحلي الأسبوع الماضي، أصبح سائقي السيارات يهرعون إلى شراء الوقود بكميات كبيرة. لكن هذا الارتفاع في الطلب أدى إلى طوابير ضخمة ونقص واسع النطاق.
حيث كانت أسوأ أيام أزمة البنزين خلال عطلة نهاية الأسبوع. وكان هناك 10٪ فقط من محطات الوقود في البلاد مزودة بالكامل.
في نفس اليوم الذي وقعت فيه وزارة الدفاع على نشر القوات، قال جونسون إن المؤشرات من الصناعة تشير إلى أن الوضع بدأ في التحسن مع عودة الإمدادات إلى مستوياتها الطبيعية.
وجاء نداءه في الوقت الذي اتهم فيه السير Keir Starmerر الحكومة بتحويل البلاد إلى “فوضى”. من خلال إخفاقها في التعامل مع أزمة البنزين.
وقال زعيم حزب العمال إن قطاع النقل “محبط للغاية”. وذلك بسبب عدم وجود خطة واضحة من قبل الوزراء للتخفيف من المشاكل الناجمة عن النقص في السائقين.
حيث قال لبي بي سي نيوز: “الحكومة جعلت البلد في حالة من الفوضى ونحن ننتقل من أزمة إلى أخرى. الحكومة لا تسيطر على هذا. هذه المشكلة كانت متوقعة والحكومة فشلت تماماً في التخطيط “.
ولكن مع إعلان اتحاد تجار التجزئة للبنزين (PRA) عن “بوادر مبكرة” على اقتراب انتهاء الأزمة، أعرب رئيس الوزراء عن ثقته في أن الأسوأ قد انتهى.
كما أكَّد جونسون إن الحكومة تتخذ إجراءات لضمان أن سلسلة التوريد بأكملها يمكن أن تتكيف في الفترة التي تسبق عيد الميلاد.
وقال: “أعرف مدى الإحباط والقلق الذي سببه أزمة البنزين والوقود.”
“لكن بدأنا الآن نرى الوضع يتحسن. نسمع من قطاع الصناعة أن الإمدادات تعود بالطريقة العادية. ما نريد القيام به هو التأكد من أن لدينا الاستعدادات اللازمة للوصول إلى عيد الميلاد وما بعده، ليس فقط في إمدادات محطات الوقود لدينا ولكن في جميع أجزاء سلسلة التوريد لدينا.”
رفض جونسون الدعوات الموجهة لموظفي الرعاية الصحية والعاملين الآخرين لمنح الأولوية للحصول على الوقود، مشيراً إلى أن ذلك غير ضروري نظراً لتيسير الوضع.
وبعد أن أعلنت الحكومة أنها ستصدر 5000 تأشيرة مؤقتة لسائقي الشاحنات الأجنبية لتخفيف النقص الذي أدى إلى الأزمة. رفض أيضاً مطالب قبول المزيد من العمال الأجانب. وقال:
“ما نريد أن نراه هو التركيز على نهج عالي الأجور ومهارات عالية وإنتاجية عالية لاقتصادنا. أعتقد أن الناس في هذا البلد يريدون إصلاح مشاكلنا مع الهجرة غير المنضبطة. حيث قمنا بتجربة ذلك لفترة طويلة وفي النهاية كان أدى ذلك إلى أجور ومهارات منخفضة دون استثمار كافي في الأشخاص أو في المعدات.”
“ليست هذه هي الطريقة التي نريد أن تتطور بها المملكة المتحدة وتنمو.”
وجاءت تعليقاته بعد أن أقر وزير النقل بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان “عاملاً” في الأزمة. وذلك لانَّه إدى إلى قطع إمدادات السائقين من الاتحاد الأوروبي
وفي الوقت نفسه قال المدير التنفيذي لشركة PRA إن عدد محطات الوقود التي أبلغت عن نقص آخذ في الانخفاض مع تعافي شحنات الوقود. وقال:
“هناك دلائل مبكرة على انتهاء أزمة البنزين. حيث أفاد عدد أكبر من أعضائنا بأنه يصلهم الآن المزيد من شحنات الوقود”.
“لقد أجرينا مسحاً هذا الصباح وأفاد 37٪ فقط بنفاد الوقود اليوم.”
“مع إجراء عمليات إعادة تخزين منتظمة، من المرجح أن تتحسن هذه النسبة بشكل أكبر خلال الـ 24 ساعة القادمة.”
كما أصر الوزراء طوال الأزمة على أن مخزونات الوقود لا تزال مرتفعة وأن الشراء بدافع الذعر لم يكن ضرورياً. وجادلوا بأن الارتفاع المفاجئ في الطلب كان بسبب النقص في عدد سائقي الصهاريج. مما أدى إلى بعض التأخير في عمليات التسليم.
في إحدى الحالات شوهدت امرأة تملأ ثمانية أوعية بالوقود. حيث مثل هذه التصرفات دفعت أزمة البنزين إلى التأخر في التسحن.
كما تم التقاط سائق يوم الأحد في محطة تعبئة أنفق 217.44 جنيه إسترليني على البنزين!
مع استمرار العديد من الناس بملء سياراتهم قال مصدر حكومي إن القوات: “ما زالت على أهبة الاستعداد ولكن يمكنها بدء التدريب الآن بعد الموافقة عليها”.
وحث بعض كبار حزب المحافظين الوزراء على الذهاب أبعد من ذلك. والبدء في نشر الجيش بنشاط لاستعادة ثقة الجمهور.
اقرأ المزيد: تقارير: قد تستمر أزمة البنزين حتى نوفمبر حتى إن توقف الناس عن الذعر حيال الشراء