
قامت الشرطة بإلقاء القبض على قِس كان يلقي خطبة في لندن بعد قتله لشخصين
في “تضحية بشرية” بحد زعمه، بعد أن تحدّث للمصلّين بأنه سيكون هناك ما يسميه “فيضان كبير”.
متابعة: غنى حبنكة.
تم اعتقال القِس ” Kevin O Smith” البالغ 39 عاماً، بالإضافة لـ 41 شخص من أعضاء طائفته يوم الأحد
بعد ورود أنباء عن ارتكابه جريمة قطع عنق شخصين من المصلين.
كان “Smith” يلقي خطاباً دينياً في Tooting، جنوب لندن في عام 2018، لكن من المرجح أن يصاب أتباعه
في بريطانيا بالرعب إذا عرفوا حقيقة ما حصل منذ ذلك الحين.
كشفت المصادر أن أولى ضحاياه كانت عاملة مكتب تبلغ من العمر 39 عاماً تُدعى Tanecka Gardner،
وتم قتلها من خلال ذبح عنقها.
أفاد البعض لصحيفة Jamaica Observer أن الضحية كانت تقوم بتخزين “الضروريات” في الأسابيع التي سبقت
وفاتها بعد أن أخبر “Smith” أتباعه بقدوم طوفان وأنهم جميعاً سيغادرون على متن سفينة.
أما الضحية الثانية كانت رجلاً طُلب منه أن يخلع ملابسه ومن ثم تم قطع عنقه بذريعة إخراج الدم “النجس”
من جسده.
كما أصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة، وأصيب شخص آخر بعد إطلاقه النار على الشرطة التي
استدعيت إلى مكان الحادث.
قد وجدت الشرطة هناك المزيد من الضحايا المحتملين، بما في ذلك بعض الرجال العراة والحيوانات،
الذين اصطفوا واستعدوا ليكونوا التاليين في التضحيات البشرية، حسبما ورد.
في حين تم العثور على 14 طفلاً أيضاً في مكان الحادث، وتم أخذهم لتلقي الرعاية اللازمة منذ ذلك الحين.
كما تلقت الشرطة مزاعم بوقوع انتهاكات ضد بعض الصبية الذين شوهدوا بجوار القِس باستمرار.
وقال Clifford Chambers مساعد مفوض الشرطة في جامايكا لوسائل إعلام محلية:
“وردتنا معلومات عن بعض حالات التحرش الجنسي، لذا أقحمنا الموضوع في تحقيقاتنا “.
يذكر أن Smith كان يقنع الأطفال بوجود “تلوث في سلالة دمهم ناتج عن سحرٍ ما” والذي يتسبب
لهم في أحلام جنسية شريرة، على حد زعمه.
كشفت أنباء أخرى بأن الكاهن البدين أمر المصلين بالذهاب إلى كنيسته في Paradise Heights في Montego Bay بجامايكا،
كما أمرهم بارتداء ملابس بيضاء وبترك هواتفهم في المنزل مغلفة بورق القصدير، ثم أخبرهم بأنه سيقودهم
في رحلة إلى الخلاص بواسطة “سفينة نوح”.
فقد نشر Smith على فيسبوك:
“إنها تضحية كاثوليكية – لن ينجو منها أحد”.
وكان قد تم إبلاغ الشرطة من قبل امرأة متهمة بعصيان أوامر الكنيسة، ويعتقد الضباط أنهم لو لم يتدخلوا
في الوقت المناسب لكان من المرجح موت المزيد و المزيد من الأشخاص.
حيث قال مفوض الشرطة، اللواء Antony Anderson، أثناء تواجده في موقع القتل:
“كنا قلقين للغاية حيال حدوث شكل من أشكال القتل الشعائري، فقد تم استدعاء كامل المصلين
إلى الكنيسة ووصل حوالي 50 منهم يرتدون ملابس بيضاء، ومن ثم بدأ القتل”.
تم استدعاء المصلين بالكامل إلى الكنيسة يوم الأحد ووصل حوالي 50 منهم يرتدون ملابس بيضاء
– بعد أن أمضوا يومين من الصيام خلال الجمعة والسبت – وبدأت الطقوس يوم الأحد،
حيث اصطف الناس للصعود على متن” السفينة ” خوفاً من فيضان كبير حذرهم Smith منه.
ثم تم التضحية باثنين قبل دخول الشرطة وحدوث تبادل إطلاق ناري.
كان قد نشر القِس على فيسبوك، قبل أن تبدأ المذبحة يوم الأحد:
“تتم الآن تعبئة السفينة! ارتدوا الأبيض وغادروا فوراً”.
لا يقتصر فساد وجشع Smith على هذا، فوفقاً لوسائل الإعلام المحلية،
كان القِس يعتمد على رعيته في تمويل أسلوب حياته الفخم، حيث كان يتلقى أكثر من 7000
جنيه إسترليني في الأسبوع على شكل تبرّعات للكنيسة.
يمتلك Smith سيارة BMW X6 جديدة، وقصراً على جانب التل بقيمة 500000 جنيه إسترليني
مجهز بمسبح خاص. كما أغرق نفسه بالملابس والمجوهرات الفاخرة.
ومع ذلك، لقد أثبت أتباعه بأنهم مخلصون له بشكلٍ لا يتزعزع عقب اعتقاله، فبمرور ساعتين
فقط على اعتقاله، جمع حشده مبلغ 22000 جنيه إسترليني لتمويل أتعابه القانونية.
قال المصدر لصحيفة “The Sun”:
“هناك قلق كبير من تورط أشخاص مؤثرين، بمن فيهم مسؤولو الشرطة المحليون، فربما قد حدث هذا
في السابق ولم يتم الإبلاغ عنه أو محاسبته”.
وختاماً، أفادت السلطات بأنها ستقوم بمقاضاته بمجرد جمع الأدلة الكافية لذلك.