
حظي قرار بريطانيا بالانضمام مجددًا إلى برنامج EU Horizon البحثي بالترحيب باعتباره خطوة حاسمة نحو إنقاذ الثروات العلمية للبلاد.. تابع معنا.
بريطانيا ستحسم قرار احتمالية العودة إلى برنامج EU Horizon
وسط الارتياح والفرح، يحذر العلماء من أن السنوات التي قضتها بريطانيا خارج البرنامج تسببت في أضرار لا توصف للأبحاث فيها، وقد تركت عملية التفاوض المطولة أثراً دائماً، مما أثار المخاوف بشأن بطء التعافي والفرص الضائعة خلال هذه الفترة.
أعرب باحثون بريطانيون عن أسفهم للمعركة التي طال أمدها والتي أدت إلى استبعاد البلاد من برنامج Horizon الذي تبلغ قيمته 82 مليار جنيه إسترليني لما يقرب من ثلاث سنوات منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويزعمون أن التأخير في تصحيح هذا الوضع حرم المجتمع العلمي في البلاد من أدوار قيادية رئيسية في مجالات حيوية مثل تغير المناخ والذكاء الاصطناعي والطب الجديد.
إن الغياب عن Horizon لم يوقف التقدم فحسب، بل أدى أيضًا إلى تآكل ثقة الزملاء الأوروبيين، مما أدى إلى تساؤلات حول المشاركة في المستقبل.
يعرب خبراء بارزون من مختلف المجالات العلمية عن مخاوفهم بشأن العواقب الدائمة، ويحذر البروفيسور Bart De Strooper قائد مجموعة معهد أبحاث الخرف في بريطانيا من أن هيمنة بريطانيا السابقة على برنامج Horizon ستستغرق قدرًا كبيرًا من الوقت لاستعادتها.
يسلط البروفيسور Sir John Hardy عالم الوراثة العصبية، الضوء على التأثيرات الضارة على جاذبية بريطانيا كمركز علمي. حيث أصيب العلماء بالإحباط، حتى أن بعضهم غادر البلاد، في حين واجه التعاون بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بين مختبرات بريطانيا والاتحاد الأوروبي عقبات بيروقراطية وزيادة في التكاليف.
ما سبب تأخير اتخاذ القرار الحاسم؟
وبينما يعرب العديد من العلماء عن ارتياحهم لقرار العودة إلى البرنامج، فإنهم يتساءلون عن سبب استغراق الأمر وقتًا طويلاً للوصول إلى هذه النقطة، ويرى البروفيسور Matthew Freeman من جامعة أكسفورد أن هذا تطور إيجابي من شأنه أن يسهل توظيف العلماء الموهوبين من جميع أنحاء العالم.
يعترف البروفيسور Martin Rees، الأستاذ الفخري لعلم الكونيات والفيزياء الفلكية بجامعة كامبريدج، بالإجماع النادر عبر المجتمع العلمي، لكنه يعرب عن خيبة أمله إزاء التأخير غير الضروري في التوصل إلى الاتفاق.
تمثل العودة إلى برنامج Horizon مجموعة مختلطة من المشاعر لدى علماء بريطانيا، وفي حين يعتبر قرار الانضمام مرة أخرى بمثابة انتصار، إلا أنه لا يمكن تجاهل تأثير السنوات التي قضاها خارج البرنامج.
يتعين على بريطانيا الآن أن تبحر على الطريق الصحيح لإعادة ترسيخ قيادتها في مجال البحوث وإعادة بناء التعاون الدولي.
اقرأ أيضًا: بريطانيا ستخسر المليارات إن تم تمرير قانون منع مزارع الطاقة الشمسية
المصدر