
أعلن عمدة لندن “صادق خان” يوم أمس الإثنين بأن أسعار المترو والحافلات في البلاد من المقرر أن ترتفع بنسبة %5 تقريباً في غضون أسبوعين.
مما يعني أن نسبة الزيادة المقررة على الأسعار تساوي معدل التضخم الحالي وهي أكبر قفزة سنوية بأسعار النقل
في لندن خلال عقد من الزمان.
وبذلك سيتعيّن على الركاب دفع ما يقدر بحوالي 151 مليون جنيه إسترليني أكثر للسفر والرحلات هذا العام.
مقدار الزيادة:
من المقرر أن تزيد أسعار المترو بالنسبة لتذاكر Oyster أو Contactless بمعدل 10 بنسات، وبزيادة بين
10 إلى 30 بنسات في بقية شبكات مترو الأنفاق.
في حين سترتفع أسعار ركوب الحافلات بمقدار 10 بنسات لتصل إلى 1.65 جنيه إسترليني، في زيادة بنسبة
%6.5 تقريباً، مما يعني أن ركاب الحافلات من ذوي الدخل المنخفض، سيشهدون زيادة أكبر نسبياً من مستخدمي
مترو الأنفاق.
بينما تمت زيادة إجمالي الأسعار عبر جميع خدمات هيئة النقل في لندن بمتوسط 4.8% والتي تعد ثاني زيادة سنوية
شاملة على التوالي يقررها السيد خان.
حيث كانت المرة الأخيرة التي ارتفعت فيها الأسعار بهذا المقدار حين أعلن العمدة آنذاك “بوريس جونسون” عن زيادة
في الأسعار بحوالي 6% خلال عام 2012.
وقد تم فرض كلا الزيادتين تبعاً لأوامر الحكومة وبهدف إعادة إنعاش الشؤون المالية لهيئة النقل في لندن (TfL).
ومع ذلك سيبقى السفر عبر المترو والحافلات مجاني بالنسبة لجميع الأطفال دون سن 11 عاماً،
بينما سيرتفع سعر رحلات الدفع الفوري للبالغين ضمن خدمات السكك الحديدية TFL.
يأتي هذا بعد أن واجه السيد خان تحدي متمثل في محاولة تعويض خسائر هيئة النقل في لندن وزيادة دخل موظفيها TfL
مع محاولة إبقاء الأسعار في مستوى مناسب لجميع سكان لندن قدر الإمكان.
حيث قال:
“منذ أن تسبب الوباء في تردي الموارد المالية لـ TfL، فرضت الحكومة قواعد صارمة كجزء من صفقات التمويل الطارئة
للحفاظ على خدمات النقل الأساسية قيد التشغيل في لندن. لقد أجبرتنا الحكومة على اتخاذ هذا الموقف بسبب
الأسلوب الذي تستمر به حيال رفض تمويل هيئة النقل بما يكفي، لكنني فعلت كل ما في وسعي للحفاظ على أسعار
التذاكر في متناول اليد قدر الإمكان.”
اقرأ أكثر: يدرس صادق خان زيادة 20 باوند للضرائب سنوياً لتمويل خدمات النقل المتضررة بلندن

