28 ألف حالة إفلاس في بريطانيا خلال ثلاث أشهر تزامنًا مع أزمة غلاء المعيشة.. فقد سجلت بريطانيا حوالي 28 ألف حالة إفلاس جديدة خلال آخر ثلاثة شهور. وذلك تزامنًا مع أزمة غلاء المعيشة التي تعيشها بريطانيا، وارتفاع الأسعار بشكل كبير الذي تسبب به انخفاض كبير في سعر صرف الجنيه الإسترليني.
ووفقًا لأحدث بيانات صادرة عن مؤسسة “Insolvency Service”، والتي تهتم بتقديم المساعدة للأفراد غير القادرين على الوفاء بالتزاماتهم المالية، فقد تم تسجيل 27 ألفاً و927 حالة إفلاس فردية في الربع الأخير في سبتمبر الماضي.
كما شهدت هذه المؤسسة أيضاً ارتفاعًا بنسبة 18% في التسجيلات من الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة على الوفاء بالتزاماتهم المالية الشخصية.
اقرأ أيضًا: council tax .. طريقة قد تشطب بها ديون ضريبة المجلس بالكامل
28 ألف حالة إفلاس في بريطانيا
ووفقًا للبيانات، فإن هذه الأرقام سجلت انخفاضاً بنسبة 5% مقارنة بالربع السابق، لكنها تظل أعلى بنسبة 2% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
بشكل رسمي، إن حالة الإعسار متكونة من حالات الإفلاس وأوامر تخفيف عبء الديون (DROs) التي يتقدم بها الأفراد.
لذلك تستهدف (DROs) الأشخاص الذين لديهم ديون تصل إلى 30 ألف جنيه إسترليني. وقد قالت (Insolvency Service) إن أوامر تخفيف عبء الديون كانت أقل من الربع السابق لكن حالات الإفلاس كانت أعلى بشكل طفيف.
وقد جاء ذلك في ذات الوقت الذي ارتفع فيه التضخم في بريطانيل إلى أعلى مستوى في 40 عاماً عند 10.1% في العام في سبتمبر، بالتزامن مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وهذه هي المرة الثانية التي يزداد فيها التضخم في بريطانيا فوق مستوى 10%، ليعود إلى خانة العشرات بعد انخفاض طفيف إلى 9.9% في أغسطس الماضي.
وقد عبرت الخبيرة في شؤون الإفلاس الفردي كريستينا فيتزجيرالد عن هذا الحال بقولها:”على الرغم من انخفاض أرقام الإعسار الفردي بالمقارنة مع الربع الأخير، إلا أن هذه الأرقام لا تزال أكبر مما كانت عليه في ذات الوقت من العام الماضي وذلك بسبب كثرة عدد الأشخاص الذين يطلبون إعادة هيكلة ديونهم”.
وأوضحت أيضًا: “بينما تتدنى معدلات البطالة، إلا أن الأجور لا تواكب التضخم مما يدفع الناس لاقتراض المزيد من الأموال لأن الجنيهات الموجودة بحوزتهم لا تضاهي ما كانت عليه الأحوال قبل 12 شهراً”.
في غضون ذلك، ازدادت حالات إفلاس الشركات المسجلة في بريطانيا وويلز بنسبة 40% لتصل إلى 5595 على أساس سنوي خلال الربع الأخير.