اتفاق أمريكي – صيني غير متوقع يقابل بترحيب خبراء المناخ والشخصيات العالمية

اتفاق أمريكي - صيني غير متوقع يقابل بترحيب خبراء المناخ والشخصيات العالمية

لاقى اتفاق غير متوقع بين الولايات المتحدة الامريكية والصين للعمل معاً على خفض الانبعاثات، ترحيباً واسع النطاق
من قبل قادة وخبراء المناخ من جميع أنحاء العالم.

متابعة: غنى حبنكة.


يبدو أن أكبر مصدرتين للانبعاثات الكربونية في العالم قد وضعتا خلافاتهم جانباً في قمة المناخ Cop26،
حيث كشفت الدولتان يوم أمس الأربعاء عن قرار سيشهد تعاوناً وثيقاً بهدف تخفيض الانبعاثات
في خطوة ضرورية وجوهرية للسنوات العشر المقبلة من أجل إبقاء فارق الاحتباس الحراري
في حدود 1.5 درجة مئوية بحسب العلماء.

أفاد Xie Zhenhua المبعوث الصيني للمناخ في غلاسكو بأن الاتفاق ينطوي على قرارات “ملموسة وعملية”
من أجل إلغاء اعتماد الكربون وتقليل انبعاثات غاز الميثان ومكافحة إزالة الغابات.

في حين أعلن البيان المشترك بأن البلدين سيعيدان إحياء مجموعة العمل التي ستجتمع بانتظام
لمناقشة معالجة أزمات المناخ ودعم العملية متعددة الأطراف، مع التركيز على تعزيز الإجراءات الملموسة
في هذا العقد.

وبالطبع رحب قادة العالم وخبراء المناخ بالاتفاقية على نطاق واسع،
كما وصف الأمين العام للأمم المتحدة Antonio Guterres هذه الاتفاقية بأنها “خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح”.

بينما قالت Genevieve Maricle، مديرة إجراءات سياسة المناخ الأمريكية في الصندوق العالمي للطبيعة:

“إن أكبر اقتصادين في هذا العالم يمتلكان القدرة على إصدار التمويلات المالية الهائلة من القطاعين العام والخاص
التي يمكن أن تسرع التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون”.

يأتي هذا بعد أن قدمت اتفاقية ثنائية بين الولايات المتحدة والصين في عام 2014 دعماً هائلاً لإنشاء اتفاق باريس
التاريخي في العام التالي، لكن هذا التعاون توقف مع تولي ترامب الحكم، الذي سحب أمريكا من الاتفاقية.

بدوره Thom Woodroofe، الخبير في المناخ الأمريكي الصيني قال:

“على الرغم من أن هذه الاتفاقية قد لا يغير قواعد اللعبة بالطريقة التي كانت تفعلها اتفاقية المناخ لعام 2014 بين الولايات
المتحدة والصين ، إلا أنها من نواح كثيرة خطوة إلى الأمام نظراً للحالة الجيوسياسية للعلاقة”.

ومع ذلك، أشار بعض الخبراء إلى أن الإعلان كان يفتقر إلى الالتزامات التي من شأنها أن تقلل بشكل كبير
من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

فقد قال Bernice Lee، مدير الأبحاث في Chatham House:

على الرغم من أن التعاون بين الولايات المتحدة والصين إيجابياً، إلا أن التفاصيل لا زالت غير مكتملة”.