احتفال البتر في لندن .. هل تود المشاركة بحفل تقطع فيه قدمك أو يدك !؟

يحتفل أحد المتاحف الأصغر في لندن بالذكرى 200 على قيامه. وربما سيكون هناك دم في احتفال هذه السنة الاستثنائي.

لن تتوقع أبدًا أنه كان هناك. في الواقع ، ولما يقرب من قرن من الزمان ، مكان في قلب لندن مخصص لبتر الاطراف والاعضاء البشرية. أو ربما في الوقت الحالي قليلون من يعلمون بوجوده.

ببساطة هو متحف مسرح العمليات القديم و Herb Garret ، أو كما يطلق عليه بكامل التسمية. أحد أصغر المتاحف في لندن واكثرها اثارة وغموض، وايضا المتحف الذي يحمل الاسم الأطول. The Old Operating Theatre Museum and Herb Garret.

يصادف عام 2022 الذكرى السنوية 200 منذ إجراء العمليات الجراحية الأولى في هذا المكان الذي اصبح متحفا الأن. ونعني بكلمة “الإجراءات الجراحية” ” قطع ساقك دون استنشاق نفحة من الكلوروفورم المخدر !

أقرأ أكثر : كيف استقبلت بريطانيا العام الجديد! فيديو وتفاصيل احتفالات 2022 للمملكة بالكامل

تاريخ مثير للفضول

افتتحت غرفة العمليات على شكل حدوة حصان في عام 1822 كجزء من مستشفى سانت توماس (منذ انتقالها إلى لامبيث). تم بناؤه في مساحة علوية موجودة لكنيسة من القرن الثامن عشر ، والتي تصادف أنها كانت مقامة بجانب جناح النساء. وقد تم استخدام المساحة سابقًا لتخزين وتجفيف الأعشاب المستخدمة في الطب ، ولكن تم تكييفها الآن لمزيد من التدخلات المباشرة.

مسرح الرعب .. والأمل !

جسد هذا المشهد , والمكان , نقيضين يستحيل عادة أن يجتمعا .. الرعب والأمل. العديد من المرضى الذين جاؤوا إلى هنا كان من الممكن أن يكونوا على باب الموت. وكانت فرصتهم الوحيدة للبقاء على قيد الحياة هي قطع جزء من أجسادهم وهم مستيقظون تمامًا وبدون مخدر !

لا المطهرات سواء. سيستخدم الجراح أدوات غير مغسولة بأيدي غير مغسولة بينما يفخر بمئزرته الملطخة بالدماء. هل تبحث عن مزيد من الرعب في المشهد ؟؟

اذا فلتعلم ان الطلاب كانوا يحتشدون في المدرجات المحيطة بمكان استئصال الاعضاء من المريض ليشاهدوا كيف تتم العملية وصراخ المريض والدماء تتجاوز حدود المكان وربما الزمان ! يبدو المشهد كأنه عمليات تعذيب قياسا لزمننا الحالي الذي تقدم به الطب وقفز قفزات مهولة جدا.

نفذت غرفة العمليات المئات من العمليات الجراحية المنقذة للحياة (والتي غالبًا ما تنتهي) حتى إغلاقها في عام 1862. في ذلك العام. ثم انتقل المشفى إلى أعلى النهر لإفساح المجال أمام السكك الحديدية. تم إغلاق الغرفة ونسيانها. تمت إعادة اكتشافه في عام 1957 وافتتح كمتحف في عام 1962. وهو أقدم مسرح عمليات في المملكة المتحدة.

احتفالات الذكرى السنوية

للاحتفال بالذكرى المزدوجة ( مرور 60 سنة على كونه متحف و200 سنة على كونه مشفى ). يحتوي المتحف على الكثير من الأحداث الخاصة. ولكنها ستعرض “مجموعة من المتحدثين الضيوف الذين يستكشفون مكان مسرح العمليات القديم.

وتشمل الموضوعات الجراحة وغرفة العمليات الفيكتورية ، والموضوعات الطبية التي لم تتم مناقشتها مثل الانتباذ البطاني الرحمي وانقطاع الطمث. وعلاج ضحايا الاغتصاب من العصر الفيكتوري حتى اليوم ، وتشريح الجثة الافتراضي “.

ينصح محبو الشغف العلمي بالمضي قدمًا في أي شيء يظهر إعادة تمثيل تاريخية للبتر. التفاصيل برمتها قاتمة ومرعبة بلا شك ، ولكن من الجميل والمفيد التذكير كم أنت محظوظ لأن تكون على قيد الحياة اليوم .. وليس قبل 200 عام ! 

يتمثل أحد المحاور المادية في مدخل نسخة طبق الأصل جديد. حيث ستعمل إسقاطاته السمعية والبصرية على إعادة إنشاء البوابة التي اختفت منذ فترة طويلة بين جناح النساء وغرفة العمليات. بالمناسبة ، لا تزال غرفة الجناح القديمة موجودة ، لكنها الآن جزء من مبنى شرطة النقل البريطاني المجاور.

إذا لم تقم مطلقًا بزيارة مسرح العمليات القديم و Herb Garret ، فستكون هذ فرصة مميزة لاكتشاف العديد من الاشباء المذهلة في جو احتفالي تشاهد فيه غرفة العمليات التاريخية ،واستكشاف عشب الجاريت ، الذي يحتوي على مزيج مسكر من النباتات العطرية وأجزاء الجسم المقطوعة في استكشافه لتاريخ الطب.

ستشاهد تمثيلة قد تبدو لك حقيقة يعاد بها ما كان يحدث قبل 200 عاما. فكن واعيا لما أنت ذاهب من أجله لأنك قد تصبح أخف وزناً إلى حد ما مما كنت عليه عندما دخلت الحفل.

عنوان احتفال البتر في لندن

يمكن الوصول إلى متحف مسرح العمليات القديم و Herb Garret عبر برج سانت توماس ، شارع سانت توماس ، لندن بريدج. مفتوح من الخميس إلى الأحد من الساعة 10:30 صباحًا حتى 5 مساءً ، حجز التذاكر مسبقًا. ملاحظة ، الوصول يتم عبر درج حلزوني مكون من 52 درجة.