نواب يحذرون من أثر استخدام التكنولوجيا الذكية المفرط على تزايد العنف المنزلي

نواب يحذرون من استخدام التكنولوجيا الذكية في العنف المنزلي

سلط أعضاء البرلمان البريطاني (MPs) الضوء على الاتجاه المزعج لاستخدام التكنولوجيا الذكية لتسهيل العنف المنزلي. ويؤكد التقرير أن الأجهزة مثل أنظمة أمن المنازل الذكية يتم استغلالها من قبل الجناة لإكراه ضحاياهم والسيطرة عليهم.. تابع معنا.

التكنولوجيا الذكية والعنف المنزلي.. هل هناك ما يدعو للخوف؟!

أجرت لجنة الثقافة والإعلام والرياضة استفسارًا لتقييم فوائد وأضرار التكنولوجيا بما في ذلك المساعدون الافتراضيون وأجهزة تتبع اللياقة البدنية. كشفت الأدلة المقدمة إلى اللجنة أن عددًا كبيرًا من حالات العنف المنزلي في بريطانيا تتضمن الآن شكلاً من أشكال العنصر السيبراني. يستخدم الجناة برامج التجسس وغيرها من الأجهزة المتصلة لمراقبة تحركات ضحاياهم مما يزيد من تفاقم السيطرة التي يمارسونها عليهم.

لمعالجة هذه المشكلة، يدعو التقرير الحكومة إلى إعطاء الأولوية لمعالجة إساءة استخدام التكنولوجيا. كما يشدد على الحاجة إلى تحسين استجابة العدالة الجنائية لمثل هذه القضايا والتي تعتبر حاليًا غير كافية. وتشمل التوصيات الواردة في التقرير تدريب الشرطة على الاستجابة بشكل أكثر فعالية لحالات إساءة استخدام التكنولوجيا وزيادة الوعي بالخدمات المتخصصة المخصصة للتصدي للعنف ضد النساء والفتيات.

التكنولوجيا الذكية والعنف المنزلي.. هل هناك ما يدعو للخوف؟!
التكنولوجيا الذكية والعنف المنزلي.. هل هناك ما يدعو للخوف؟!

علاوة على ذلك، تؤكد اللجنة على أهمية الحفاظ على خصوصية وحقوق الأطفال الذين يرتبطون بشكل متزايد بالأجهزة الذكية سواء في المنزل أو في المدرسة. ولهذه الغاية، يدعو التقرير إلى تمكين المستخدمين ولا سيما الأطفال من ممارسة حقوقهم في بياناتهم الشخصية من خلال تصميم منتج بديهي وشروط وأحكام أوضح وخطط محو الأمية الرقمية.

أظهرت الحكومة بعض الالتزام بمعالجة هذه المخاوف. في يونيو / حزيران، أعلنت تعديلات على مشروع قانون الأمان على الإنترنت والتي ستلزم شركات التكنولوجيا بالحد من الانتهاكات التي تتعرض لها النساء والفتيات على الإنترنت بما في ذلك في سياق العنف الأسري.

من الأهمية بمكان أن يدرك المجتمع ككل ويستجيب لأساليب إساءة الاستخدام المتطورة التي تتيحها التكنولوجيا. من خلال دعم منظمات مثل Refuge وتأييد المبادرات التي تعطي الأولوية لسلامة وخصوصية الضحايا، يمكننا العمل بشكل جماعي نحو مجتمع يستغل فوائد التكنولوجيا مع منع إساءة استخدامها كأداة للإكراه والسيطرة.

إقرأ أيضًا: لمرضى NHS: حبوب يومية جديدة يمكن أن تقلل نوبات الصداع النصفي إلى النصف