
في عالم أصبحت فيه الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، تثير فكرة حظرها من المدارس البريطانية مخاوف وخاصة للأطفال المصابين بالتوحد. ما تفاصيل الأمر؟ تابع المقال معنا.
الأطفال المصابين بالتوحد واحتمالية حظر الهواتف الذكية في المدارس البريطانية
سلطت Carrie Myshkin الضوء على العواقب السلبية المحتملة لحظر هاتف المدرسة على الطلاب المصابين بالتوحد. فبصفتها شخصًا مصابًا بالتوحد، تؤكد على أهمية الهواتف الذكية كأدوات لتنظيم مستويات التوتر والحفاظ على شبكات الدعم وتعزيز السعادة.
يؤثر اضطراب طيف التوحد (ASD) على كيفية معالجة الأفراد للمعلومات والتفاعل مع العالم من حولهم. بالنسبة للعديد من الأطفال المصابين بالتوحد، يمكن أن يكون وجود الهاتف الذكي بمثابة شريان الحياة مما يمكّنهم من التعامل مع البيئات الساحقة.
يمكن أن تدعم القدرة على الاستماع إلى الموسيقى والمشاركة في أنشطة مهدئة مثل التأمل والوصول إلى الموارد التعليمية على أجهزتهم بشكل كبير رفاههم العاطفي وتجربة التعلم. قد تؤدي إزالة هذه الأداة إلى شعورهم بالضياع والإرهاق مما يعيق قدرتهم على التنقل في بيئة المدرسة بشكل فعال.

غالبًا ما يعتمد الأطفال المصابون بالتوحد على تقنية الهاتف الذكي كوسيلة للاتصال. يمكن أن يمثل التفاعل الاجتماعي تحديًا بالنسبة لهم ويمكن أن تعمل الهواتف الذكية كجسر للتواصل مع الآخرين. ومن خلال القدرة على الحفاظ على الاتصال بشبكات الدعم، بما في ذلك الآباء والمعالجين وزملاء الدراسة، يمكن أن يشعر هؤلاء الأطفال بمزيد من الأمان والدعم طوال اليوم الدراسي.
لقد أدى العصر الرقمي إلى توسيع الفرص التعليمية للطلاب بشكل كبير لا سيما لذوي الاحتياجات الخاصة. يمكن للأطفال المصابين بالتوحد، مثل كثيرين آخرين، الاستفادة من الوصول إلى التطبيقات التعليمية والكتب الإلكترونية والموارد عبر الإنترنت التي تلبي أسلوب التعلم المحدد لديهم.
تقدم الهواتف الذكية تجربة تعليمية مخصصة، مما يسمح لهم بالوصول إلى المعلومات بالسرعة التي تناسبهم وبصيغة تناسب احتياجات الأطفال المصابين بالتوحد. قد تؤدي إزالة هذه الأداة التعليمية إلى إعاقة تقدمهم الأكاديمي وتحد من إمكاناتهم التعليمية.
إقرأ أيضًا: توسيع منطقة الانبعاثات المنخفضة الكبرى يمنح السائقين تحديات عدة