
زعمت مصادر بوصول مئات المسافرين من جوهانسبرغ في جنوب افريقيا إلى لندن صباح أمس دون فرض أي احتياطات
وقائية على الركاب، على الرغم من تزايد حالات الإصابة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا في تلك المناطق،
متحور “أوميكرون” الذي يُحتمل أن يكون مقاوماً للمناعة.
بعد أن أعلنت الحكومة عن تضمين مناطق جنوب افريقيا في القائمة الحمراء، وقبل دخول القرار حيز التنفيذ،
انطلقت رحلة من من جوهانسبرغ، التي تقع في Gauteng ( النقطة الساخنة لمتغير كورونا الجديد)، ولم تقم
السلطات في المطار بإجراء أي احترازات وقائية سوى تقديم بعض النصائح والتوصيات الشفوية للمسافرين.
مزاعم أحد المسافرين:
أفاد Adam Schwarz نقلاً عن صديقه الذي سافر على متن إحدى هذه الرحلات إلى مطار هيثرو،
بأنه اكتشف وجود رحلات من حوالي 6 دول افريقية مختلفة تمت إضافتها للقائمة الحمراء.
في حين كشف بأن مسؤولي الصحة التقوا بالطائرة عند الهبوط، وألقى القبطان على الركاب بياناً نصح فيه بالعزل
الذاتي وإجراء مزيد من الاختبارات، حيث قال آدم :
“لم يفعلوا شيئاً في الواقع. فلم يكن هناك أي اختلاف في رحلة هؤلاء الركاب عن رحلة أولئك الذين وصلوا
من وجهات أخرى “.
كما أكد عدم تقديم المسؤولين أي شيء فعلياً للمسافرين القادمين من جنوب إفريقيا، كالاختبارات في المطار
أو الحجر الصحي في الفندق أو فرض العزل المنزلي وتجنب وسائل النقل العام. بل تم نقل الركاب على متن حافلة
المطار لاستعادة أمتعتهم حيث قاموا بالاختلاط مع جميع الأشخاص الآخرين في المطار، بحد زعمه.
وعلق “آدم” قائلاً:
“لا يغتفر عدم تدخل السلطات وعدم تقديمهم للمساعدة الجدية للركاب على فعل الشيء الصحيح!
ينتابني إحباط عميق وخيبة أمل وخوف كبير حيال ما عرفت”.
بينما يأتي هذا في الوقت الذي تصاعدت فيه حالات متغير كوفيد الجديد في جنوب إفريقيا من 273 حالة
في 16 نوفمبر إلى أكثر من 1200 بحلول بداية هذا الأسبوع، وتركزت أكثر من 80 ٪ من الحالات في مقاطعة Gauteng.
كما أثار الخبراء مخاوف من أن الأجسام المضادة للعدوى أو مناعة التطعيم السابق قد لا تكون فعالة ضد هذه
السلالة الجديدة.