
سيناريو مجنون شهده ملعب ويمبلي في لندن ,كانت النهاية السعيدة فيه لمنتخب ايطاليا الذي حصد لقبه الثاني في اليورو ,تاركا الحسرة لمنتخب انكلترا وجماهيره العريضة التي عاشت الحلم ليس إلا !
متابعة : هادي بازغلان
سيناريو مجنون و إيطاليا تفوز
لأول مرة في تاريخ بطولات كرة القدم ينجح فريق في أن يفوز بالبطولة بضربات الجزاء بمباراة نصف نهائي ونهائي على التوالي ,لكن هذه ايطاليا ,أحد أقطاب كرة القدم العالمية .
وبالعودة للمباراة النهائية التي جمعت فريق انكلترا على ملعبه مع فريق ايطاليا المتحفز , فقد كان السيناريو عاصفا منذ الدقائق الأولى التي شهدت تسجيل لوك شو , لاعب منتخب انكلترا , هدفا مبكرا في الدقيقة الثانية .
الهدف أعطى أفضلية لرجال ساوثغيت وفرضوا أسلوبهم في الشوط الأول ,الفقير فنيا .
في الشوط الثاني انتفضت إيطاليا وسيطرت على الملعب وسط تراجع منتخب انكلترا للدفاع .
نجح بونوتشي من تسجيل التعادل في الدقيقة 67 مستغلا كرة مرتدة من القائم ,استمرت ايطاليا في السيطرة والهجوم لكن دون أن تستثمر تراجع الانكليز .
تقاسم الفريقان الخطورة على أشواط المباراة الإضافية الى ان انتهى الوقت بالتعادل الايجابي , وذهب الفريقان لضربات الجزاء التي ابتسمت لرجال المدرب روبرتو مانشيني .
وبذلك تحصد ايطاليا لقبها الثاني في اليورو بعد نحو 53 سنة غابت به عن منصات التتويج بهذه البطولة .
كانت ايطاليا قد حصدت لقبها الأول بعام 1968 .
أقرأ أكثر : انكلترا الى نهائي اليورو للمرة الاولى في تاريخها
ايطاليا تجهض حلم الانكليز
انكلترا كانت تستعد لليلة عاصفة صاخبة ,الكل كان يؤمن بقدرة المنتخب الانكليزي على الفوز بالبطولة , وكسر نحس استمر 55 سنة بعيدا عن الالقاب والمبارايات النهائية .
هناك قوانين تم سنها سريعا لتناسب ليلة الأحد , يوم إجازة , استثناءات من قواعد القيود المفروضة في البلاد , قوانين خاصة للاحتفال .. وغيرها الكثير .
هل بالغ الانكليز في التفاؤل !؟
بقدر الأمل تكون الخيبة , يبدو حال الجميع في انكلترا يلخص في هذه الكلمات .
بعد مباراة الدنمارك التي تأهل بها المنتخب الانكليزي للنهائي , لم يعد الحديث في انكلترا عن الأمل .. بل عن الانتصار والاحتفال !
وتناسى الجميع أن ايطاليا منتخب صعب المراس ولديه من الخبرة والتاريخ ما يكفي لسرقة حلمك , أملك .. وانتصارك !
اقرأ أكثر : انتشار المئات في الشوارع لتشجيع الفريق قبل نهائي اليورو!
فوز مستحق لايطاليا
لا يمكن القول أن ايطاليا سرقت اليورو من أحد .
رجال المدرب مانشيني قدموا أنفسهم كفريق ايطالي , كلاسيكي , من حيث الاداء الايطالي المعروف , الذي يعتمد على الدفاع الصلب والانطلاق المكثف في الهجوم والسيطرة على ثلثي الملعب .
هذه هي ايطاليا ببساطة , التي قدمها مانشيني منذ المباراة الأولى .
وللأمانة فقد نجح في أن يذكرنا بايطاليا بيزوت – ماركو روسي , الفائزة بكأس العالم 1982 في اسبانيا .
قد يكون الحظ قد حالف الازوري بأن ابتسمت له ضربات الجزاء مرتين متتاليتين , ضد اسبانيا وانكلترا .
في النهائي ونصف النهائي .
مع اسبانيا لم تكن ايطاليا تستحق العبور , لكن في النهائي , لم تستحق الخسارة .
كانت أفضل من انكلترا التي دفعت ثمن خطط ساوثغيت المرتعشة , حيث أثر المدرب الانكليزي الرجوع للخلف .
ذلك منح أفضلية لمنتخب ايطاليا للسيطرة على أغلب فترات المباراة ,وإدارك لقبها الثاني عن جدارة واستحقاق .
وفي النهاية ..
في الرياضة تنعدم مقولة ( لاغالب ولا مغلوب ) ,لا بد من وجود مغلوب , واليوم كانت انكلترا .
وكما قال أحدهم .. أفضل المغلوبين هو من يتعلم من أخطاءه ليعود سريعا !