في عام 2018 وقعت حادثة مؤسفة للطالب جمال حجازي ,من أصول سورية, عندما تعرض لاعتداء على يد تلميذ ذي ميول يمينية, و رغم انتقال جمال من منطقته إلا أن حقد المتطرفين لاحقه بالتهديد بالطعن والاعتداء .. ما القصة !!؟
متابعة : هادي بازغلان
قصة جمال حجازي الطالب السوري في انكلترا
في عام 2018 وقعت حادثة مؤسفة للطالب جمال حجازي ,من أصول سورية, عندما تعرض لاعتداء على يد تلميذ ذي ميول يمينية.
وعلى الرغم من انتقال الطفل السوري اللاجئ جمال حجازي وأسرته وإعادة إسكانهم في منطقة أخرى، فإنه لا يستطيع العثور على مدرسة والتقدم للامتحانات بسبب تهديدات اليمين المتطرف بحسب صحيفة “ميرور” البريطانية وقتها.
ومنذ حادثة الاعتداء على جمال حجازي ,قام والده جهاد (39 عاما) بنصب كاميرات مراقبة حول منزله الجديد.
وبحسب الصحيفة فإن جهاد يقضي ساعات في مشاهدة اللقطات الناتجة عن كاميرات المراقبة.
نظرا لأنه يخشى على أسرته خصوصا بعد التهديدات الأخيرة التي تعرضت لها الأسرة بعد الانتقال من المنزل السابق.
ومن المنتظر أن ينتقل جهاد وأسرته من منطقة هيدرسفيلد إلى منطقة أخرى، بعيدا عن تهديدات اليمينيين المتطرفين.
ويخشى جمال أن يخسر تعليمه، إذا ما لم يتمكن من إيجاد مدرسة تقبل به، خصوصا أنه ينبغي أن يلتحق بالدراسة الثانوية وخوض الامتحانات.
وقال جهاد إنه أبلغ ابنه جمال بضرورة “الصبر”.
وقال الوالد جهاد في مقابلة مع موقع “تورتواز ميديا” إنه يستغرب أن يتوجه الغضب تجاه العائلة بعد الاعتداء على ابنه، وتساءل “لماذا نحن؟”
العلاقة بين تومي روبنسون و جمال حجازي
بعد فترة وجيزة من انتشار الفيديو الذي يظهر الاعتداء على جمال حجازي من قبل طالب متطرف.
ادعى روبنسون في مقطعي فيديو على Facebook – شاهدهما ما يقرب من مليون شخص – أن جمال “لم يكن بريئًا وأنه يهاجم بعنف الفتيات الإنجليزيات في مدرسته”.
ادعى روبنسون – واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي لينون – أن جمال “ضرب فتاة سوداء ” و “هدد بطعن” صبي آخر في المدرسة.
وهو ما نفاه الشاب.
أي أن رونبسون اتخذ موقف الدفاع عن المعتدي ومحاولة اتهام جمال بتهم كثيرة وعلى العلن.
مما استوجب من عائلة جمال اللجوء للقضاء لمحاكمة رونسون .
محاكمة روبنسون لتشهريه بجمال حجازي
في حكم صدر اليوم عن المحكمة، حكم القاضي نيكلين لصالح جمال ومنحه 100 ألف جنيه إسترليني كتعويض جراء تشهير روبنسون فيه.
ورحبت فرانشيسكا فلود ، ممثلة جمال ، بالحكم قائلة:
لقد تطلب الأمر شجاعة كبيرة من موكلنا جمال حجازي لمواصلة إجراءات التشهير ضد هذا الناشط اليميني المتطرف والمناهض للإسلام مثل ستيفن ياكسلي لينون ، المعروف باسم تومي. روبنسون.
‘يسعدنا أن جمال قد تم تبرئته بالكامل.
أقرأ أيضا : جونسون يعلن عن منع العنصريين عبر الإنترنت من حضور مباريات كرة القدم
موقف عائلة جمال من الحكم
يرغب جمال وعائلته الآن في وضع هذا الأمر وراءهم حتى يتمكنوا من مواصلة حياتهم.
“ومع ذلك ، فإنهم يرغبون في الإعراب عن امتنانهم للجمهور البريطاني العظيم لدعمهم وكرمهم ، والتي بدونها لم يكن هذا الإجراء القانوني ممكنًا.”
قال محامو جمال سابقًا إن التعليقات تركت الطالب اللاجئ يواجه تهديدات بالقتل وإثارة المتطرفين.
وأنه يجب أن يحصل على تعويضات تتراوح بين 150 ألف جنيه إسترليني و 190 ألف جنيه إسترليني.
خلال الإجراءات ، التي تم الاستماع إليها في المحكمة في أبريل قبل حكم القاضي اليوم .
ادعى الناشط اليميني المتطرف البالغ من العمر 38 عامًا أنه كان صحفيًا مستقلاً ، قائلاً للمحكمة: هذه القصة ، الحقيقة المزعجة.
لكن كاترين إيفانز كيو سي ، التي تمثل جمال ، وصفت روبنسون بأنه
“مدافع معروف عن اليمين المتطرف” لديه أجندة معادية للمسلمين ويستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنشر آرائه المتطرفة.
قال محامون إن تعليقات روبنسون كان لها “تأثير مدمر” على جمال وعائلته ، الذين أتوا إلى المملكة المتحدة من حمص في سوريا.
أقرأ أكثر : Ben & Jerry’s توقف بيع منتجاتها في الضفة المحتلة دعما للفلسطينيين
وفي النهاية ..
نأمل السلامة للجميع, مهما كان المعتقد الذي تؤمن به فأنت حر بما تؤمن.
والعدو الأول للانسانية هو التطرف والتعصب الأعمى الذي يجب على الجميع مكافحته .