دراسة: يخسر البريطانيون 500 ساعة من النوم سنوياً بسبب الضوضاء

دراسة: يخسر البريطانيون 500 ساعة من النوم سنوياً بسبب الضوضاء

كشفت نتائج دراسة جديدة أن الشخص البالغ العادي في بريطانيا يفقد أكثر من 500 ساعة من النوم سنوياُ،
أي ما يعادل 63 ليلة كاملة بطول ثماني ساعات، وذلك بسبب الضوضاء الزائدة.

متابعة: غنى حبنكة.


أجريت الدراسة على 2000 بريطاني، وتوصّلت إلى أن تسعة من كل عشرة أشخاص يواجهون صعوبات في النوم
نتيجة الضوضاء والاضطرابات، حيث يستيقظ معظمهم لمدة ساعة و 22 دقيقة كل ليلة.

ويعد “الشخير” من أشهر مسبّبات اضطراب النوم، فقد أظهرت النتائج أن حوالي ربع المشاركين تقريباً يستيقظون
بسبب شخير شريكهم ليلاً.
في حين تشتمل الضوضاء الأخرى التي قد تتسبب في صعوبة النوم على المطر والرياح ونباح الكلاب وأصوات سخانات المياه
وأجهزة إنذار السيارات.

وقد قالت الطبيبة العامة Ellie Cannon، التي كلفت بإجراء البحث:

“إن الحصول على قسط كافٍ من النوم أمر في غاية الأهمية بالنسبة للصحة العقلية والجسدية،
لذا فإن البحث عن طرق لضمان حصولنا على أفضل مدة وجودة للنوم هو أمر حيوي ضروري.

“لا تقتصر آثار عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم على مزاجنا أو مستويات طاقتنا فقط،
بل يمتد تأثيره ليطال صحتنا الجسدية أيضاً، فقد تترافق أحياناً قلة النوم مع مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب”.

التحكم في الضوضاء أمر بسيط للغاية لكنه فعال في تحسين النوم وجودته. لكن للأسف قد يصعب أحياناً التحكم
في الضوضاء التي تعيق نومنا، خصوصاً حين تكون أصوات الجيران أو الحيوانات في الخارج أو بعض أجهزة المنزل.

“ووفقاً للبحث، لا يوجد شيء أكثر إزعاجاً من الاستلقاء على السرير محاولاً النوم، وكل ما يمكنك فعله
هو محاولة إيقاظ شريكك الذي يشخر بجوارك.”

كما أظهرت الدراسة أن معظم الأشخاص  الذين يستيقظون بسبب الضوضاء، يحاولون العودة للنوم في مدة تستغرق
غالباً 20 دقيقة. الأمر الذي يؤدي إلى شعورهم عند الاستيقاظ صباحاً بالخمول، والغضب، والترنح، والتوتر، وعدم القدرة على التركيز.

وبحسب الإحصائيات يعاني أكثر من 22 % من الأشخاص من الشعور بالتوعك بعد ليلة من النوم السيئ،
بينما يعاني 15% من آلام في العضلات للسبب نفسه.

ووفقاً للدراسة التي أجريت عبر OnePoll، اعترف 52% من الأشخاص بتسبب الشخير في اضطراب نومهم بشكلٍ كبير.

وفي السياق ذاته قال Steve Smith، مدير موقع www.mutesnoring.com في بريطانيا:

“الشخير على وجه الخصوص يمكن أن يكون عائقاً كبيراً ليس فقط لأنماط نومنا، بل و لأنماط نوم أحبائنا.
حتى أنه قد أدى إلى إنهاء بعض العلاقات، لذا فإن إيجاد الطريقة الصحيحة لمعالجة سبب الشخير وفتح الممرات
الهوائية أمر حيوي وهام من أجل تجربة نوم أفضل لك ولمن حولك.”