رجل يخسر 1000 جنيه إسترليني لمحتال انتحل شخصيّة ابنه عبر واتساب

رجل يخسر 1000 جنيه إسترليني لمحتال انتحل شخصيّة ابنه عبر واتساب

لا زالت عمليات الاحتيال المرتكبة من قبل مخادعين يتظاهرون بأنهم أفراد من العائلة أو عبر انتحال شخصية “الابن المحتاج”،
في تصاعد مستمر لاسيما عبر برنامج WhatsApp، والتي تتسبب في خسارة الآباء عشرات الآلاف من الجنيهات.


كشفت أحدث البيانات من Action Fraud عن خسارة حوالي 50000 جنيه إسترليني  في عمليات احتيال يتظاهر خلالها المجرمون بأنهم ابن أو ابنة الضحية.

في الواقع، من المرجح أن يكون الإجمالي الحقيقي لهذه العمليات أعلى من ذلك في ظل إبلاغ المزيد والمزيد من الأشخاص عن تأثرهم بعمليات احتيال مشابهة في الأسابيع الأخيرة.

كيف تتم عملية الاحتيال؟

غالباً ما يبدأ المحتالون بمخاطبة الضحية “كابن أو ابنة”، ومن ثم يزعمون بأنهم اضطروا إلى تغيير رقمهم لأن هواتفهم
قد سرقت أو تعرضت للتلف.  وبعد دردشة قصيرة يتبادل فيها المحتال الرسائل مع الضحية، يبدأ بطلب تحويل الأموال
إلى حساب مصرفي.

وقد أفاد Martin Stevens البالغ 72 عاماً، الذي وقع ضحية لعملية احتيال قبل أسبوعين، أنه “محرج بشكل لا يصدق”
حيال تعرضه للخداع بهذا الشكل، لكنه شدد على أن عملية الاحتيال لم تكن مجرد خدعة قابلة للتصديق بسهولة
من قبل مستخدمي WhatsApp الأكبر سناً بل كانت محبوكة بمهارة إلى حدٍ كبير.

حيث قال السيد Stevens – الذي يعمل بدوام جزئي في صيدلية -:

“ما كان صادماً حقاً هو أن أسلوب كلام المنتحل وتنغيمه وصياغة  رسائله كانت مطابقة تماماً لأسلوب ابني.”

في حين أكّد السيد Stevens، الذي يحظى بعلاقة وثيقة مع ابنه، أنه لم يكن مشككاً أبداً عندما طُلب منه المال.
على الرغم من أن هذا ليس من عادات ابنه “جاك” البالغ 32 عاماً، إلا أن الظروف المختلقة جعلت الأمر “معقولاً للغاية”
بالنسبة له.

تضمنت أكاذيب المنتحل بأن هاتفه قد سقط من سطح مكان عمله و تحطم بالكامل، وأنه بحاجة إلى 1085 جنيه إسترليني لتقديم دفعة عاجلة. وحتى مع دراية Stevens بأن لدى ابنه أرضية من الحجر في مطبخه وبأنه اشترى مؤخراً جهاز iPhone جديد، كانت الخدعة منطقية تماماً بالنسبة إليه.

رجل يخسر 1000 جنيه إسترليني لمحتال انتحل شخصيّة ابنه عبر واتساب
وهذا ما دفعه إلى الموافقة على إرسال المبلغ النقدي للمحتال بالإضافة إلى تفاصيل بطاقته Barclaycard،
حاول المحتال سحب الأموال على الفور، ولكن نظام الكشف عن الاحتيال في Barclaycard كان قادراً على تمييز
المعاملة الزائفة.

فقد قال السيد Stevens:

“راسلتني شركة Barclaycard وقالت: هل أنت متأكد من أن هذه ليست عملية احتيال؟ شعرت حينها بأن هذا مريب.
لكن للأسف في غضون هذا الوقت، كانت قد وصلت البيانات عبر WhatsApp، لتصلني بعدها فوراً رسالة أخرى من المحتال
تتضمن ثلاثة رموز تعبيرية لوجه مبتسم والكلمات التالية: “انتهت مهمتي.”

وتابع Stevens:

“وبعد ذلك بوقت قصير، تلقّيت مكالمة من ابني الفعلي، فأخبرته بأنني قد أجريت للتو محادثة معه، لتسود المكالمة فترة
سكوت طويلة طويلة قبل أن يرد، “لا يا أبي، هذا ليس أنا، إنها عملية احتيال”.

اتصل بعدها السيد Stevens بشركة Barclays على الفور، وطلب منها إيقاف جميع بطاقاته.

اقرأ أكثر: مع انتشار المدارس المحترفة لتعلم الاحتيال الالكتروني.. إليك أشهر أساليب الخداع لتجنبها