قبل أقل من عامين، وضعت بريطانيا نفسها كرائد عالمي في مكافحة أزمة المناخ. ومع ذلك، أثار التحول الأخير في اللهجة والسياسة من قبل حكومة المستشار ريشي سوناك مخاوف بشأن التزام الدولة بالعمل المناخي.. تابع المقال.
ريشي سوناك وتغيير موقف بريطانيا بشأن أزمة المناخ
في مؤتمر المناخ COP26 في عام 2021، حشدت بريطانيا قادة العالم من أجل قرار تاريخي يعترف بدور الوقود الأحفوري في دفع أزمة المناخ. تم التأكيد على التزام الأمة بالعمل من خلال وعود من رئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون والملكة الراحلة إليزابيث الثانية. ومع ذلك، تغير المشهد منذ ذلك الحين بشكل كبير.
بينما تتجه حكومة المحافظين المحاصرة نحو انتخابات من المتوقع أن تخسرها على نطاق واسع، يبدو أن ريشي سوناك قد تخلى عن الإجماع بشأن المناخ. فقد أدت الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها سوناك، مثل الدعوة إلى زيادة التنقيب في بحر الشمال عن النفط والغاز، إلى إدانة المجموعات البيئية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن انتقاداته للأحياء ذات الكثافة المرورية المنخفضة “المعادية للسائقين” والمصممة لتحسين جودة الهواء في المناطق الحضرية والتبادلات القتالية مع نشطاء المناخ قد أثارت مخاوف من الانتهازية السياسية.
الخطر على مكانة بريطانيا العالمية
في حين أن موقع Sunak الأخير قد يساعده سياسيًا على المدى القصير، فإن خبراء المناخ والمحللين يعبرون عن مخاوفهم بشأن الآثار طويلة المدى على مكانة بريطانيا العالمية. إن التحول الجذري في السياسة والافتقار الواضح للالتزام بأهداف صافي الصفر يشوه سمعة الأمة كقائد مناخي. كما ويعلق خبراء المناخ على التقدم المتعثر ويرون أن التزام بريطانيا متذبذب مما يمثل تحديًا لمصداقية الأمة كقائد مناخ عالمي.
الانقسامات داخل الحزب
كما تسبب نهج سوناك في حدوث انقسامات داخل حزبه، فقد استقال وزير الخارجية Zac Goldsmith منتقدًا سياسات المناخ التي ينتهجها سوناك واتهم رئيس الوزراء بعدم الاهتمام بالبيئة. كما وندد وزير الطاقة السابق المحافظ Chris Skidmore بتوسيع أعمال الحفر في بحر الشمال ووصفها بأنها “في الجانب الخطأ من التاريخ”. تثير هذه الانقسامات أسئلة حول وحدة واتجاه أجندة المناخ الخاصة بحزب المحافظين.
إقرأ أيضًا: إليك قائمة بأسماء المناطق التي تواجه انخفاض حاد في أسعار المساكن
