بعد أن أعلنت الحكومة يوم أمس عن تخفيف لقواعد السفر الدولية، لا شك بأننا سنرجح احتمالية ارتفاع حجوزات العطلات،
مما أثار مخاوف من فقدان السيطرة على انتشار فيروس كوفيد أو ضعف مراقبة متغيراته.
متابعة: غنى حبنكة.
التحديثات الجديدة لقواعد السفر:
أعلن وزير النقل Grant Shapps يوم أمس الجمعة إلغاء نظام إشارات المرور للسفر اعتباراً من 4 أكتوبر،
والاستعاضة عنه بقائمة واحدة فقط وهي “القائمة الحمراء” لتتضمن الوجهات التي يجب على المغادرون منها
الحجر الصحي عند عودتهم إلى إنجلترا في فندق تشرف عليه الحكومة.
وبالمقابل لن يحتاج بعد الآن الأشخاص المتلقون للقاح كوفيد الكامل إلى اختبار ما قبل المغادرة
قبل العودة من دول ليست على القائمة الحمراء، كما واعتباراً من نهاية أكتوبر سيكونون قادرين على
استبدال اليوم الثاني من اختبار PCR باختبار كورونا أرخص.
ورغم أن الحكومة الاسكتلندية أعلنت بأنها ستتخلى عن نظام إشارات المرور أيضا،
لكنها أوضحت بأنها لن تتبع إنجلترا في إلغاء شرط اختبار ما قبل المغادرة للمُحصنين بالكامل العائدين
من وجهات ليست على القائمة الحمراء.
كشف Alan French، الرئيس التنفيذي لشركة السفر Thomas Cook أن الحجوزات لشهر أكتوبر ارتفعت بنسبة 200٪
مقارنةً بشهر أغسطس، وتوقع بأن يرتفع هذا الرقم أكثر في الأيام المقبلة نتيجة لتغيير نظام وقوانين السفر من قبل الحكومة.
حيث قال:
“استناداً إلى الحجوزات التي أجريناها اليوم بالفعل، أتوقع أن تكون عطلة نهاية الأسبوع هذه هي العطلة الأكثر ازدحاماً بحجوزات السفر منذ بداية هذا العام حتى الآن،
حيث يستفيد الناس من العروض الجديدة الرائعة، تزامناً مع التحديثات الجديدة لقواعد الاختبار والقوائم
التي يسرت السفر وجعلت من نظام السفر الدولي أكثر بساطةً و سهولة” .
في حين أفاد Andrew Flintham، العضو المنتدب لشركة العطلات TUI UK، بأنه قد شهد بالفعل زيادة طفيفة في حجوزات شهر أكتوبر لتركيا، وأرجع ذلك إلى زيادة ثقة العملاء بالقواعد الجديدة.
كما قالت وكالة السفر عبر الإنترنت Skyscanner أنها شهدت ارتفاعاً بنسبة 133٪ في حركة السفر
بمجرد مرور 30 دقيقة على إعلان وزير النقل للتحديث الجديد، بينما كانت هناك “زيادات هائلة”
في عمليات البحث عن وجهات مثل تركيا وجزر المالديف بناءً على أخبار يوم الجمعة.
الأمر الذي أثار مخاوف حزب العمل حول كيفية استمرار مراقبة متغيرات فيروس كورونا مع إلغاء متطلبات اختبار PCR.
فقد قال وزير النقل لحكومة الظل Jim McMahon:
“تلعب اختبارات PCR دوراً جوهرياً في التعرف على متغيرات الفيروس الجديدة المثيرة للقلق وتحديدها،
لذا يجب على الوزراء الآن أن يوضّحوا بالشرح التفصيلي ماهي خطتهم للاستمرار في هذه المراقبة.
فلقد شهدنا تكرار الإخفاقات التي سمحت في وقتٍ سابق لمتغير دلتا بالتفشي بسرعة في جميع أنحاء البلاد “.