بحسب أخبار جديدة، أصبحت شركة Together Energy أحدث موردات الطاقة التي تعلن إفلاسها في المملكة المتحدة،
بعد أسابيع من قيام الشركة بطمأنة عملائها في أن العمل كان مستقراً على الرغم من الارتفاع القياسي في أسعار سوق الغاز.
ونظراً لذلك، أعلنت هيئة تنظيم الطاقة، Ofgem بأنها ستعمل على تعيين شركة توريد جديدة لتكون مسؤولة عن 176000 أسرة متأثرة بانهيار شركة Together Energy، والشركة الفرعية لها Bristol Energy، المملوكَتين جزئياً لمجلس منطقة Warrington.
يأتي هذا بعد أت استمرت شركة الطاقة في وقتٍ سابق من هذا العام بنفي التقارير الصحفية التي تقول بأنها على وشك الإفلاس، بل وأخبرت العملاء بأن أعمال الشركة “مستقرة” وتعمل حسب نظامها المعتاد.
وتعقيباً على ما حصل، أفادت شركة Bristol Energy بأنها “حزينة” للإعلان عن خروجها من سوق قطاع الطاقة في
المملكة المتحدة ، لكن من غير المقبول بالنسبة لها أن تستمر على هذا النحو.
كما أنها نفت الأنباء الصحفية التي تقول بأن الشركة لم تشتر ما يكفي من الغاز والكهرباء لتلبية احتياجات عملائها.
يُعتقد أن مجلس بلدية Warrington في مأزق حالياً للحصول على حوالي 52 مليون جنيه إسترليني من الأسهم
والقروض والضمانات لشركة Together Energy، التي يقع مقرها على بعد 200 ميل شمالاً في Clydebank.
في حين تم استثمار المجلس سابقاً في عام 2019 بهدف كسب عوائد قادرة على سد الثغرات في ميزانيته التي
خلفتها تخفيضات الحكومة المركزية لميزانيات السلطة المحلية. بينما يأمل المجلس في استخدام حصته للمضي
قدماً في معالجة تبعات أزمات عالمية مثل نقص الوقود ومصادر التدفئة.
وفي هذا السياق، وجد بعض النقاد بأن توريد الطاقة كان استثماراً سيئاً للشركة منذ البداية، ويرجع ذلك إلى التقييمات المتدنية من قبل العملاء، إلى جانب المخاطر الناجمة عن استغلال أموال دافعي الضرائب للاستثمار في قطاع معقد ومعرض لأسواق الجملة المتغيرة باستمرار.
حيث قال المستشار Ken Critchley:
“إن شركة Together Energy كانت خاسرة حتى قبل أن تشتري Warrington حصتها، وإن دافعي الضرائب والمقيمين في Warrington هم الذين سيتحملون عواقب هذا الاستثمار السيئ الآن”.
من جهة أخرى، كشف متحدث باسم مجلس Warrington بأنه “محبط” من إفلاس Together Energy وتوقفها
عن العمل بسبب أزمة الطاقة الحالية.
اقرأ أكثر: شركات الطاقة تدعو الحكومة للتدخل وسط توقعات لارتفاع الفواتير بنسبة 50%