صناعة السيارات: قواعد بريكست تقلّل من القدرة التنافسيّة لبريطانيا

صناعة السيارات: قواعد بريكست تقلّل من القدرة التنافسيّة لبريطانيا

لا تزال صناعة السيارات تحتل الصادرات الأولى في المملكة المتحدة، لكن مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي،
أدّت تكلفة الامتثال  لقواعد البريكست إلى جانب أسعار الطاقة المتقلبة إلى ضعف ميزتها التنافسية.

متابعة: غنى حبنكة.


قامت 9 شركات تصنيع سيارات من أصل 10 بإبلاغ جمعية مصنعي وتجار السيارات (SMMT) أن تكاليف الوقت والموارد
قد زادت نتيجة مغادرة الاتحاد الأوروبي، حيث صرّحت 60 ٪ من الشركات بأن النفقات الإضافية للتداول مع الكتلة شهدت
ارتفاع أكبر بكثير من وجهات التصدير الأخرى.

حيث قال Mike Hawes، الرئيس التنفيذي لشركة SMMT:

“إن تكلفة الامتثال للقوانين الجديدة جعلت المملكة المتحدة أقل قدرة على المنافسة مقارنةً ببعض نظرائها الأوروبييّن،
فقد كانت الأشهر القليلة الأولى من بريكست صعبة للغاية، وسط تأخيرات على الحدود، وبعض المشاكل الناشئة.
ومما لا شك فيه أصبحت صناعة السيارات في بريطانيا تواجه تعقيدات وتكاليف إضافية، من التكاليف التي يجب استيعابها بشكل عام من أجل الحفاظ على القدرة التنافسية “.

في حين أفادت جمعية مصنعي وتجار السيارات SMMT أنه بغض النظر عن جميع هذه القضايا، سيظل الاتحاد الأوروبي
شريكاً تجارياً مركزياً، حيث يتم تصدير حوالي نصف إجمالي السيارات المصنوعة في بريطانيا إلى الدول الأعضاء
في الاتحاد الأوروبي، بينما ينتهي الأمر بجميع الشاحنات التي تصدّرها المملكة المتحدة تقريباً على الطرق الأوروبيّة.

عائدات صناعة السيارات في بريطانيا:

وقد بلغ إجمالي عائدات تصدير المركبات إلى جميع الأسواق 27 مليار جنيه إسترليني في عام 2020،
حتى في ظل جائحة كوفيد وما تسببت به من تعطيل للمعاملات التجارية وإغلاق الأسواق في جميع أنحاء العالم.

بينما حقّق قطاع السيارات في المملكة المتحدة ككل إجمالي عائدات تجارية بقيمة 74 مليار جنيه إسترليني،
كان أكثر من 80٪ منها سيارات بريطانية الصنع، في حين كان أكثر من 60٪ منها مركبات تجارية خفيفة موجهة للتصدير.

لازالت SMMT تأمل في وضع سقف لأسعار الطاقة تقديراً لأهمية الجيل الجديد من السيارات الكهربائية
التي باتت ضرورية في ظل الطوارئ المناخية في البلاد.

كما تتطلّع المملكة المتحدة للانضمام إلى منطقة تجارة حرة في آسيا والمحيط الهادئ، مما يعني عدم تصدير المزيد
من سيارات نيسان من المملكة المتحدة مباشرةً. بل بدلاً من ذلك سيصبح بإمكانها إرسالها من اليابان بشكل أرخص
وأكثر أماناً للبيئة، فبالنسبة لدورة الكربون تشكل الشحنة جزءاً كبيراً من الانبعاثات.

حثّ Adrian Hallmark الرئيس التنفيذي لشركة Bentley، الحكومة على المساعدة في جعل المملكة المتحدة
ملاذاً آمناً، ومكاناً مناسباً لإنتاج البطاريات، مع اقترابها من مرحلة الانتقال الكامل إلى السيارات الكهربائية.

إلى جانب ذلك حذّر Hallmark من أن قواعد المنشأ في الصفقات التجارية، (التي تتطلب أن تكون معظم قيمة السيارة
من مصادر محلية) ستحتاج إلى تحديث من أجل المركبات الكهربائية إذا كان سيتم تجنب التعريفات، في ظل وصول تكلفة
البطاريات إلى ثلاثة أضعاف تكلفة Bentley التقليدية.