
في دراسة رائدة، اكتشف باحثون من جامعتي كامبريدج وجلاسكو انخفاضًا ملحوظًا في عدد الأطفال في إنجلترا الذين يحتاجون إلى قلع أسنان منذ تطبيق ضريبة السكر.
حيث تسلط النتائج الضوء على التأثير الإيجابي لهذه السياسة وتؤكد على أهمية النظر في مزيد من التدابير لتحسين صحة أسنان الأطفال.
ضرائب بريطانيا: الآثار الإيجابية لضريبة السكر على صحة أسنان الأطفال
يُظهر التحليل الشامل لبيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية حول حالات دخول المستشفيات انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 12% في عدد الأطفال الذين يخضعون لقلع الأسنان منذ دخول ضريبة السكر حيز التنفيذ في أبريل 2018 وهذا يعادل انخفاضًا يقدر بنحو 5638 طفلًا يحتاجون إلى هذا الإجراء الجراحي كل عام.
تسلط الدراسة الضوء أيضًا على أن الانخفاض الأكبر في عمليات قلع الأسنان حدث بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربع سنوات ومن خمس إلى تسع سنوات، مع انخفاض معدلات القبول بنسبة 65% و33% على التوالي.
ومع ذلك، لم يتم اكتشاف أي تحسن بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 14 عامًا أو بين 15 إلى 18 عامًا مما يؤكد الحاجة إلى مبادرات مستهدفة وحملات توعية عبر جميع الفئات العمرية.
لقد رحب أطباء الأسنان وخبراء الصحة في بريطانيا بهذه النتائج، وحثوا الحكومة على توسيع ضريبة السكر لتشمل المنتجات الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من السكر مثل الحلويات والبسكويت والحبوب والحليب المخفوق والزبادي.
تؤكد جمعية طب الأسنان البريطانية على ضرورة اتباع نهج شامل لتشجيع مصنعي المواد الغذائية على إعادة صياغة منتجاتهم مما يؤدي في النهاية إلى خيارات صحية أكثر إفادة للمستهلكين.
إن التأثير الإيجابي لضريبة السكر على الحد من قلع الأسنان بين الأطفال في إنجلترا واضح، ومع ذلك لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لتحسين صحة أسنان الأطفال.
أيضًا، إن توسيع نطاق الضريبة لتشمل المنتجات السكرية الأخرى وتنفيذ الاستراتيجيات المستهدفة من شأنه أن يمكّن الأجيال القادمة من اتخاذ خيارات أكثر صحة ويقلل من الحاجة إلى الإجراءات السنيّة.
اقرأ أيضًا: نقص تدريبات الاطباء في بريطانيا يزيد ضرورة جلب أطباء أجانب
المصدر