كهف أم جرسان السعودي: علماء آثار يعثرون على أكوام هائلة من العظام

كهف أم جرسان

اكتشف علماء الآثار كومة كبيرة من العظام داخل كهف أم جرسان البركاني في المملكة العربية السعودية. وبحسب دراسة علمية جديدة، تعود هذه العظام إلى 14 نوعا مختلفا من الحيوانات إلى جانب عظام بشرية تم جمعها على مدى 7 آلاف عام الأخيرة.. تابع المقال.

قصة العظام في كهف أم جرسان السعودي

يمتد  كهف أم جرسان على عمق 40 ميلاً تحت الأرض وقد نشأ بفعل تدفق قديم لحمم بركانية. ووفقًا لـ Live Science ، كان كهف الحمم البركانية موطنًا للضباع لآلاف السنين.

كهف أم جرسان

على الرغم من أن بعض العظام بشرية ، لا يعتقد الخبراء أن الضباع كانت ستقتل أي شخص. ويعتقد الباحثون أن الضباع حفرت رفات بشرية مدفونة وصنعوا منها وجبة طعام.

كهف أم جرسان الغامض

يقع الكهف في منطقة حارة بني راشد الصحراوية شرق خيبر على بعد 130 كيلومترا شمال المدينة المنورة في السعودية، ويعرف بكهف “أم جرسان”. وهو مكون من 3 ممرات لأنابيب الحمم البركانية مفصولة بانهيارين، ويبلغ طولها الإجمالي 1481.2 مترا، مما يجعلها أطول نظام كهفي تم مسحه في شبه الجزيرة العربية بأكملها.

ويعتقد الباحثون، بحسب تقرير الموقع الإخباري العلمي “ساينس ألرت” (Science Alert)، أن أنبوب الحمم البركانية أم جرسان هو أحد أنابيب الحمم البركانية الكثيرة المنتشرة في المنطقة، وهي كهوف تشكلت داخل حمم بركانية قريبة من بركان يعود لآلاف السنين.

وقام الباحثون بتحليل 1900 عظمة مما وصف بأنه “تراكيز كثيفة للغاية”. من هذا الاختيار ، تم تحديد أكثر من 40 مخلوقًا فرديًا بما في ذلك شظايا جمجمة بشرية.

وتوصلوا إلى تحديد موقع 1073 عظما في هياكل أنواع مختلفة من الحيوانات كالماشية والإبل والخيول والقوارض والذئاب والثعالب والعديد من الحيوانات الأخرى، بالإضافة إلى بقايا جماجم بشرية، وفقا للمصدر نفسه.

من الفاعل؟

ويقال إن أدلة على مضغ الضبع  موجودة على العظام ، لذا استبعد الباحثون احتمال أن تكون الحيوانات الأخرى مسؤولة. قال مؤلف الدراسة الرئيسي ماثيو ستيوارت لـ Live Science: “الضبع المخطط هو الأكثر احتمالاً لتراكم العظام في أم جرسان.

كهف ام جرسان

“في حين أن افتراس البشر أمر ممكن وقد لوحظت بعض حالات الافتراس على الإنسان الحديث فإن البقايا البشرية في أم جرسان من المحتمل أن تكون بسبب الضبع المخطط الذي ينبش من مواقع المقابر البشرية.”

كهف أم جرسان السعودي: علماء آثار يعثرون على أكوام هائلة من العظام

وأضاف: “مواقع مثل هذه قد تحمل مفاتيح محتملة لفهم بيئات وإيكولوجيا الماضي في المناطق القاحلة مثل شبه الجزيرة العربية”.