مع قدوم فصل الصيف واقتراب الموعد النهائي لرفع الإغلاق والمعروف باسم “يوم الحرية” يتشوق العديد من البريطانيين لقضاء عطلاتهم خارج منازلهم ولكن هناك خطر إضافي حذّر منه مجلس منطقة Hounslow الواقعة غرب لندن، فقد أعلن المجلس تحذيرات من الاقتراب من اليرقات السامة.
وتعيش هذه اليرقات ضمن أشجار البلوط ويطلق عليها اسم “آلات الأكل” كونها تأكل الأوراق بشراهة
وتتغذى على اللحاء أيضا مما يؤدي إلى تعرض أشجار البلوط للإصابة بالأمراض.
في حين تبلغ ذروة انتشارها بين شهري مايو ويوليو وتنمو اليرقات بسرعة كبيرة حتى تصل إلى مرحلة العثة في أواخر الصيف.
حيث تعيش العثة لمدة 4 أيام فقط من أجل التزاوج دون أن تسبب أضرار صحية تذكر.
المظهر الخارجي لليرقات السامة:
تغطي اليرقات آلاف من الشعيرات البيضاء الطويلة والمعروفة بالأشواك التي تحتوي على مادة بروتينية تسمى (thaumetopoein) والتي قد تسبب تهيج الجلد والعين وطفح جلدي والتهاب الحلق وصعوبات في التنفس.
وتمتلك اليرقة ألوان زاهية تتأثر بالنبات الذي تتغذى عليه وفي تغذيها على أشجار البلوط يكون لونها مائل للأخضر.
في حين تتميز العثة بلونها البني.
ومن ناحية أخرى سُجل أول ظهور لها في عام 2006 ويعتقد أنها دخلت بعد أن تم استيراد أشجار البلوط
من أوروبا في عام 2005 فقد تبين أن هذه الأشجار كانت تحتوي على بيوض اليرقات السامة.
وفي عام 2015 وجد المفتشون 15 عش لليرقات في (Keen’s Park ,Highgate Wood Hampstead Heath)
لكن أعداد الأعشاش ارتفعت إلى 2000 في عام 2018
وقد أنفقت الحكومة الملايين من الجنيهات في مكافحة هذه اليرقات.
و يقوم فريق إدارة الأشجار في مجلس هونسلو (Hounslow) بإزالة الأعشاش من منطقة (BEDFONT)
لأن التعشيش يكثف في يوليو.
كما حث المجلس السكان بالبقاء بعيداً عن الأشجار الموبوءة في أيام الرياح وأضاف أن اليرقة يسهل تمييزها والتعرف عليها
بسبب الشعيرات الطويلة حيث أن اليرقات تقوم بإطلاق الشعيرات السامة عند شعورها بالتهديد أو الانزعاج.
أفادت Samia Chaudhary عضو مجلس الوزراء للخدمات الترفيهية:
“أعرف أن الكثير من المواطنين خلال الصيف سوف يستمتعون في قضاء الوقت في الحدائق الجميلة والمساحات الخضراء
التي تحتوي على أشجار البلوط، لكن يجب الحذر من الاقتراب من هذه اليرقات أو أعشاشها.
“ومن المستحسن أيضا عدم الجلوس تحت أشجار البلوط المصابة خلال هذا الفترة”.
ما هي الإسعافات الأولية في حالة التعرض لهجمات اليرقات؟
إن غسل منطقة الإصابة جيداً بالماء والصابون قد يساعد على إزالة بعض من السم.
كما أن وضع كيس من الثلج أو صودا الخبز فورا على اللدغة يمكن أن يساعد في تخفيف الألم ومنع التورم،
في حين يجب رؤية الطبيب في حالة حدوث ردود فعل حادة.
لكن مع الأسف فإن الأطفال والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية هم أكثر عرضة للمعاناة من أعراض شديدة.