أضرم محقق سابق يبلغ من العمر 74 عاماً النار في نفسه في سيارة خارج منزل جاره بعد خلاف بسبب تسرب المياه ولا يزال التحقيق في وقاته قائم.
متابعة: ماريا نصور
وصفته زوجته السابقة Jean Williams بأنه “رجل ذكي للغاية وحقق الكثير”. و عمل خلال 30 عاماً كضابط شرطة وفي وقت لاحق من حياته المهنية كمدرس.
لكن محكمة Suffolk Coroner سمعت أنه اختلف بشكل متكرر مع أشخاص من بينهم جيرانه وطبيب نفساني وطبيب عام. وقالت السيدة ويليامز في بيان لها إن زوجها كان يتمتع بمهنة شرطة متميزة حيث كان يحقق في جميع الجرائم المبلغ عنها في القصور الملكية.
لكنها قالت إنه “لم يتقبل قط” فقدان رتبته ومسؤولياته بعد تقاعده من الشرطة في عام 1995. وعانى من “كوابيس شديدة” بينما كان يجد صعوبة في التكيف مع الحياة المدنية.
وأضافت: “لقد تعامل مع العديد من الحوادث الخطيرة والصادمة وأشار إلى احتمال إصابته باضطراب ما بعد الصدمة”.
استمعت المحكمة إلى أن السيد وليامز دخل في نزاع مع الجيران حول سقف مشترك بين منازلهم وأضرار محتملة بالمياه لممتلكاته. وقالت محامية السيدة ويليامز أنها حثته على اتباع نهج أكثر هدوءاً لكنّه “أصر على التقاضي”.
استمع التحقيق إلى كيفية استمرار الخلاف بعد انتقال جيرانه الجدد، Robert Davis وزوجته وابنه، إلى المنزل المجاور في عام 2015، على الرغم من إجراء إصلاحات في المزاريب. وقال السيد ديفيس إن الشرطي السابق بدأ إجراءات قضائية ضده في نوفمبر 2018، وعُقدت جلسة وساطة مدتها تسع ساعات أدت إلى “إصدار أمر لتسوية جميع القضايا”.
وأضاف السيد ويليامز بعد جلسة الاستماع أنه “لن يكون نهاية القضايا”. استأنف الضابط السابق الإجراءات القانونية، ومن المقرر عقد جلسة استماع جديدة في وقت سابق من هذا العام.
قيل في التحقيق كيف قرر السيد ويليامز تمثيل نفسه وطلب تأخير الجلسة لمدة ثمانية أسابيع حتى يتمكن من بناء مرافعته للدفاع، باستخدام آلاف الوثائق. وقد انزعج عندما وافق المحامون الذين يمثلون السيد ديفيس على التأجيل لمدة أربعة أسابيع فقط، وأخبر أصدقاءه أنه ليس لديه الوقت الكافي لإعداد قضيته.
الجثة المحقق
أضرم السيد ويليامز النار في سيارته الـ Hyundai أمام منزل السيد ديفيس بجوار قرية كافنديش الخضراء في وقت مبكر من صباح يوم 6 مارس. واكتشف رجال الإطفاء جثته في مقعد السائق بعد إطفاء الحريق، وتم التعرف عليه من خلال أسنانه.
قال السيد ديفيس إنه استيقظ على صوت حوالي الساعة 7.30 صباحاً، وشاهدت زوجته سيارة مشتعلة. وسمع الزوجان صوتين أخريين وأصيبت السيارتان اللتان كانتا خارج منزلهما بأضرار بالغة.
وقالت السيدة ويليامز للمحكمة إن الخلاف مع الجيران قد وضع زوجها “تحت ضغط نفسي هائل”. كما قال إن الضابط السابق اتهم جيرانه بمحاولة دفعه حتى الموت.
قيل لجلسة الاستماع أن السيد ويليامز شعر بضغط شديد لدرجة أنه غادر منزله للإقامة في فندق في كامبريدج، لكنه عاد قبل ثلاثة أيام من انتحاره.
قال صديقه Paul Amoo الذي كان يقيم معه وقت وفاته إن السيد ويليامز كتن “محطم تماماً” بعد أن قيل له إنه لا يمكنه الحصول على التأجيل لمدة ثمانية أسابيع قبل بدء القضية.
قال السيد آمو: “ظل يكرر أنه لا توجد طريقة ليجهز نفسه قبل الموعد النهائي”. وسمع التحقيق كيف كان السيد آمو نائماً عندما غادر ويليامز منزله ولم يعلم بوفاته إلا عندما طرقت الشرطة الباب.
وجد تشريح الجثة أن السيد ويليامز توفي نتيجة حريق في سيارة.
سجل الطبيب الشرعي الأول أن السبب هو انتحار. وقال السيد بارسلي إن النزاع القانوني سبب له التوتر، وأضاف: “كان من المعروف أنه صرح سابقاً أنه سينتحر”.
إذا كنتم تشعرون بشكل مشابه للقصة في هذه المقالة، يمكنكم الاتصال بـ The Samaritans مجاناً في أي وقت، حتى على هاتف محمول بدون رصيد على الرقم 116123. ودمتم سالمين!
اقرأ أكثر: موت امرأة في الثلاثينيات من عمرها بعد أن صدمتها حافلة في لندن