
كشف مسؤولي قطاع وسائل النقل بأن إجمالي عدد رحلات الركاب عبر السكك الحديدية
التي تمت في منتصف أكتوبر في البلاد بلغ نسبة 45 ٪ فقط من مستوياتها التي كانت قبل بدء الوباء.
متابعة: غنى حبنكة.
أشارت مجموعة Rail Delivery Group (RDG) التابعة لهيئة الصناعة في منتصف أكتوبر بأن أرقام الرحلات
اليومية للعمل عبر السكك الحديدية لا تزال أقل من نصف مستوياتها قبل أزمة فيروس كورونا.
ورغم أن الأرقام الجديدة تمثل زيادة عن نسبة التنقل بالسكك الحديدية في أواخر أغسطس التي بلغت 33%،
إلا أنها تسلط الضوء على الصعوبة التي تواجهها قطاعات وسط المدينة في جذب العملاء،
في ظل استمرار العديد من الأشخاص بالعمل من المنزل.
شهدت وسائل النقل العام أبطأ انتعاش في العاصمة، حيث بلغ الطلب عليها في لندن 41٪ فقط
من مستويات ما قبل كوفيد، مقارنةً بـ 54٪ في بقية مناطق المملكة المتحدة.
في حين بلغت نسبة الرحلات الترفيهية حوالي 90٪ مما كانت عليه قبل الوباء، وبنسبة 55%
من إجمالي رحلات القطارات، في ارتفاع ملحوظ مقارنةً بنسبتها في خريف 2019 التي بلغت 33٪.
ظهرت هذه الأرقام في الوقت الذي يدير فيه قطاع السكك الحديدية حملة تسويقية بشعار “let’s get back on track ” التي تهدف إلى تشجيع المزيد من الناس على ركوب القطارات، وإلى خلق مستقبل مستدام أكثر اعتماداً
على التنقل بالسكك الحديدية خصوصاً من بين وسائل النقل العام.
وأوضحت المجموعة بأن فريقها يواصل إجراءات التنظيف المحسّن للقطارات.
كما يقدم معلومات تساعد الركاب على تجنب الأوقات الأكثر ازدحاماً للسفر.
وأضافت أن حوالي 4 من كل 5 قطارات على السكك الحديدية مزودة بأنظمة تعمل على إنعاش الهواء كل 6 إلى 9 ثوان.
في حين أجرت RDG بحثاً من قبل شركة الاستشارات WPI Economics، التي قدّرت أن المسافرين عبر القطار
للترفيه أو العمل قبل الوباء، كانوا ينفقون خلال رحلتهم ما متوسطه 94 جنيه إسترليني دون أسعار القطار،
أي على المتاجر أو المطاعم أو الفنادق أو المعارض. ويقدر إجمالي ذلك بنحو 133 مليار جنيه إسترليني سنوياً.
وفي هذا السياق، قال Andy Bagnall المدير العام لمجموعة RDG:
“تصل السكك الحديدية الناس بوظائفهم و أعمالهم، وتساعد في معالجة وتخفيف أزمات الازدحام،
كما أن انبعاثات الهواء الصادرة عنها في البلدات والمدن أنظف وأقل ضرراً على البيئة من أشكال النقل الأخرى،
لذلك نحن حريصون على جذب المزيد من الأشخاص إلى اعتمادها بشكل أساسي”.
يأتي هذا في الوقت الذي يتم فيه إبلاغ البريطانيين بأنهم لم يعودوا مضطرين على العمل من المنزل،
ومع ذلك لازالت هناك مخاوف من أن الحال قد يتغير إذا ارتفعت إصابات كوفيد هذا الشتاء ولجأت الحكومة إلى اعتماد الخطة B.