
من بين مجموعة مميزة من أشهر الشخصيات التاريخية والمعاصرة مجسدة في تماثيل الشمع بإتقان، يبرز تمثال شخصية الملكة إليزابيث الثانية في متحف الشمع لندن لافت للأنظار.
نبذة عن متحف الشمع لندن
متحف الشمع لندن هو أحد أشهر متاحف الشمع في العالم، إذ يضم مجموعة رائعة من تماثيل الشخصيات البارزة مصنوعة بإتقان من الشمع. افتتح المتحف لأول مرة عام 1835 في مبنى صغير بوسط لندن، لكنه انتقل بعد ذلك إلى موقعه الحالي على شارع بيكاديللي وسط العاصمة البريطانية.
يتميز متحف الشمع بواجهته الكلاسيكية وتصميمه الفخم، كما تبلغ مساحته حوالي 900 متر مربع مقسمة إلى عدة قاعات عرض. يضم المتحف أكثر من 350 تمثالًا من الشمع لمشاهير وشخصيات تاريخية بارزة مثل الملكة إليزابيث الثانية والأديب شكسبير والسياسي ونستون تشرشل وغيرهم الكثير.
يجذب المتحف سنوياً حوالي 800 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم لمشاهدة هذه الروائع الفنية الثمينة، ويقف شامخًا من بين متاحف لندن الشهيرة.
نبذة عن شخصية الملكة إليزابيث الثانية في متحف الشمع لندن
تُعد الملكة إليزابيث الثانية من أشهر الشخصيات التاريخية في بريطانيا والعالم، حيث تولت الحكم لمدة 70 عاماً منذ عام 1952م حتى وفاتها في عام 2022م.
ارتبط اسم الملكة إليزابيث الثانية بفترة من الاستقرار والرخاء في بريطانيا، كما اشتهرت بشخصيتها القوية وتمسكها بالتقاليد. وقد حظيت الملكة طوال فترة حكمها الطويلة بشعبية كبيرة واحترام الملايين من رعاياها في بريطانيا والدول التابعة للكومنولث.
لذلك فمن الطبيعي أن يخلد متحف الشمع بلندن هذه الملكة التاريخية البارزة من خلال تمثال شمعي يجسد ملامحها وشخصيتها الفريدة.
إقرأ أيضًا: أفضل خمس متاحف في لندن يجب عليك زيارتها

تاريخ وأهمية إضافة شخصية الملكة إليزابيث الثانية لمتحف الشمع
يعود تاريخ إنشاء متحف الشمع في لندن إلى عام 1835م على يد النحاتة الفرنسية ماري توسو، التي أرادت إنشاء متحف فريد يضم أشهر الشخصيات مجسدة بتماثيل الشمع.
وفي عام 2015م، بمناسبة مرور 60 عامًا على تتويج الملكة إليزابيث الثانية، تم إضافة تمثال شمعي لها يجسدها في بدايات عهدها، اعترافًا بأهميتها التاريخية ودورها المحوري في تاريخ بريطانيا الحديث والمعاصر.
وتأتي أهمية اختيار شخصية الملكة كونها أطول من حكم بريطانيا، كما أنها شهدت أحداثًا بارزة خلال القرن العشرين. لذا فإن إضافة تمثالها إلى متحف الشمع يعكس أهمية هذه الملكة الرمزية بالنسبة للشعب البريطاني والعالم.
عرض شخصية الملكة إليزابيث الثانية في المتحف في متحف مدام توسو
يتم عرض تمثال الشمع للملكة إليزابيث الثانية في غرفة خاصة بها ضمن متحف الشمع في لندن، حيث تحمل هذه الغرفة اسم “غرفة الملكة إليزابيث”.
وتتميز واجهة الغرفة بلوحة كبيرة تحمل صورة الملكة مكتوب تحتها “الملكة إليزابيث الثانية 1926 – 2022″، كما يزين الغرفة اللون الأرجواني المميز للعائلة المالكة البريطانية.
أما التمثال الشمعي نفسه فيتميز بالدقة في تفاصيل الوجه والملامح والشعر، فضلاً عن التركيز على ملابس وجواهر الملكة المميزة مثل التاج والخاتم الملكي.
إقرأ أيضًا: متحف Walrus , أحد أغرب متاحف لندن على الاطلاق !
تفاعل الزوار مع شخصية الملكة إليزابيث الثانية في متحف الشمع لندن
يبدي زوار متحف الشمع إعجاباً كبيراً بالتمثال الشمعي للملكة إليزابيث الثانية، حيث يقف الكثيرون لالتقاط صور تذكارية معه. كما يمكن ملاحظة الأطفال وهم يحاولون محاكاة وقفة وإشارة الملكة المميزة.
وتترك شخصية الملكة القوية والكاريزمية انطباعاً إيجابياً لدى زوار المتحف، إذ يشعرون وكأنهم أمام الملكة نفسها. كما يقيم المتحف فعاليات خاصة في المناسبات الملكية مثل أعياد ميلادها، حيث يرتدي الزوار تيجاناً وردية تكريماً لها.
حقائق وأسرار عن شخصية الملكة إليزابيث الثانية في متحف مدام توسو
إليك الحقائق المذهلة التالية:
- يحتوي تمثال الشمع على شعر حقيقي مأخوذ من الملكة إليزابيث نفسها لإضفاء مزيد من الواقعية.
- تم تصميم التاج والخاتم وباقي مجوهرات الملكة بدقة متناهية حسب التفاصيل الحقيقية لتلك القطع الأصلية.
- تم اختيار هيئة للملكة تجسد حيويتها ونشاطها.
- يتم تجديد طلاء التمثال وصيانته بانتظام للحفاظ على مظهره الحقيقي ورونقه.
- تم تصميم الخلفية المحيطة بالتمثال لتعكس البيئة الملكية كالمنضدة والستائر أرجوانية اللون.
ختام الزيارة
يغادر زوار متحف الشمع بانطباع إيجابي للغاية بعد رؤيتهم لتمثال الملكة إليزابيث الثانية، إذ يشعرون بالإعجاب والفخر لرؤية هذا التمثال الرائع والحيوي الذي يجسد شخصية بارزة في التاريخ البريطاني والعالمي.
كما يقوم الكثير من الزوار بشراء تذكارات خاصة بالملكة من متجر الهدايا مثل الصور التذكارية مع التمثال والأكواب والقمصان التي تحمل صورة الملكة ورموز العائلة المالكة لتبقى ذكرى الزيارة مميزة لمتحف الشمع في لندن.
إقرأ أيضًا: سافر عبر الزمن واكتشف أفضل المتاحف في لندن وأكثرها شهرة
يُعد وجود تمثال شمعي للملكة إليزابيث الثانية في متحف الشمع بلندن إضافة قيّمة ومميزة، فهو يجسد بإتقان ودقة هذه الشخصية التاريخية الهامة التي تركت بصمة واضحة خلال عهدها الطويل.
كما أن تفاعل الزوار مع التمثال وإعجابهم به يدل على أهميته بالنسبة لهم، لذا ندعو الجميع لزيارة متحف الشمع والاستمتاع بمشاهدة والتقاط الصور مع تمثال الملكة إليزابيث واكتشاف باقي معالم المتحف الرائعة والتعرف على تاريخ وتراث بريطانيا العريق.