
يمتلئ تاريخ لندن بالحكايات المثيرة للاهتمام والمعالم الرائعة ومنها مقبرة ويست نوروود الآسرة القوطية والتي تعد جزءًا لا يتجزأ من مقبرة Magnificent Seven الشهيرة فضلًا عن كونها موطنًا لبعض من أفضل الأضرحة المحفوظة في المدينة.
مقبرة ويست نوروود West Norwood Cemetery.. إحدى المرايا العاكسة لتاريخ لندن
لماذا تزور مقبرة ويست نوروود؟ توفر زيارة هذه المقبرة فرصة فريدة لاستكشاف مقبرة قوطية يتم الحفاظ عليها جيدًا بشكل استثنائي والتي يبدو أن أمثالها قفزت من رواية الرعب الفيكتورية.
تتميز مقبرة West Norwood Cemetery بالهندسة المعمارية القبرصية الرائعة مما يجعلها مكان لا بد منه لأولئك الذين لديهم اهتمام كبير بهذا النوع من الفن، ومع ذلك، وبعيدًا عن جاذبيتها الغريبة، توفر المقبرة أيضًا مكانًا هادئًا وجميلًا بشكل مدهش للمشي على مهل والتأمل الهادئ.
تاريخ مقبرة غرب نوروود
في منتصف القرن التاسع عشر، واجهت لندن التحدي المتمثل في استيعاب عدد سكانها المتزايد والزيادة اللاحقة في عدد الوفيات ولمعالجة هذه المشكلة تم إنشاء المقابر السبع الرائعة.
لعبت المقبرة التي تم البدء ببنائها عام 1837 دور مهم بين هذه المقابر السبع الكبرى حيث حلت محل المقابر المكتظة التي كانت تسبب الأمراض وتلوث إمدادات المياه.
من الغابة إلى الروعة القوطية
من الصعب أن نتخيل ذلك، لكن مقبرة ويست نوروود كانت ذات يوم جزء من غابة Great North Wood وهي غابة قديمة تمتد من Croydon إلى Camberwell، ولتصميم المقبرة اختار المخططون الطراز القوطي الذي كان رائجًا خلال العصر الفيكتوري.
تقع المقبرة وسط الريف في ذلك الوقت، وسرعان ما أصبحت خيارًا شائعًا للدفن.
تضم المقبرة العديد من الأضرحة القوطية الكبرى التي تنقل الزوار إلى صفحات إحدى روايات ماري شيلي مع جوها المثير للذكريات الذي يكثفه الضباب الكثيف العرضي.
في الواقع، تعد المقبرة موطنًا لما يقرب من 70 مبنى مدرجًا من الدرجة الثانية بما في ذلك القسم اليوناني حيث يمكن العثور على أضرحة مستوحاة من اليونان القديمة.
هذه الأضرحة، المزينة بأفاريز جنائزية تحيي تقاليد الدفن للمجتمع المسيحي الأرثوذكسي اليوناني وتستحضر ذكريات أثينا التي أصابها الطاعون في القرن الخامس قبل الميلاد.
إرث خالد
اليوم، تحمل مقبرة ويست نوروود أهمية تاريخية وثقافية وطنية مما يعزز مكانتها كمعلم ذي أهمية، وعلى مر السنين شهدت المقبرة 164 ألف عملية دفن حيث يحمل كل قبر قصته الخاصة وارتباطه بماضي لندن الغني.
وفي عام 2005، كشف مسح لأشجار المقبرة عن وجود شجرة بلوط يعود تاريخها إلى وجود غابة الشمال العظيم بين عامي 1540 و1640، ويشهد هذا الاكتشاف كذلك على القيمة التاريخية للموقع.
- العنوان: Norwood Rd, Norwood, London SE27 9JU
- أوقات العمل: الإثنين – الجمعة: 8 صباحًا – 6 مساءً، عطلات نهاية الأسبوع: 10 صباحًا – 6 مساءً. (من نوفمبر إلى مارس، تغلق المقبرة الساعة 4 مساءً يوميًا).
- التذاكر: الدخول مجاني
اقرأ أيضًا: اكتشف متحف الجمعية الصيدلانية الملكية قبل الآخرين