أصبحت العائلة الملكية مؤخراً موضوعاً مثيراً للانقسام في المملكة المتحدة، وقد قامت Statista باستطلاع سألت فيه 1629 بريطاني السؤال التالي: “هل تعتقد أن بريطانيا يجب أن تستمر في تطبيق النظام الملكي في المستقبل، أم ينبغي استبداله برئيس منتخب؟”
متابعة: غنى حبنكة.
خلال العام الماضي، اهتزت العائلة المالكة في بريطانيا بسبب العديد من الفضائح. حيث لم تساعد مقابلة هاري
وميغان الصادمة مع “أوبرا وينفري” في تحسين سمعة العائلة، وفوق ذلك ساهمت قضية الأمير أندرو في المحكمة
المحيطة ببعض التشويه لسمعتها مجدداً.
الأمر الذي كشف عن اختلافاً واضحاً في الآراء في المملكة المتحدة من خلال أحدث استطلاعات الرأي التي عرضت
بعض الفئات المؤيدة للنظام الملكي وبعض الفئات المعارضة له.
نتائج الاستطلاع حول نسبة تأييد النظام الملكي:
أظهرت نتائج الاستطلاع أنه على الرغم من بقاء أفراد العائلة المالكة محبوبين من قبل العديد من السكان وبجميع الأعمار،
إلا أن أكبر المعجبين بالعائلة المالكة كانوا من بين أولئك الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً وما فوق.
في حين تركز الدعم الأدنى للنظام الملكي بين الفئات العمرية من 18 إلى 24 عاماً.
حيث أجاب 84٪ ممن شملهم الاستطلاع في سن 65 وما فوق بوجوب استمرارية النظام الملكي.
بالمقابل، أجاب 34٪ فقط ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاماً من المشاركين بوجوب إنهاء النظام الملكي
و إحلال نظام جديد برئيس دولة منتخب بدلاً منه.
ومع ذلك، لا يزال الدعم العام للتاج الملكي مرتفعاً حتى بين الفئات العمرية الأصغر سناً.
حيث قال 44٪ ( النسبة الغالبة) ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاماً أن بريطانيا يجب أن تستمر في نظام الأسرة الملكية.
وبصورة إجمالية، أجاب 62% من جميع الفئات العمرية للمستطلعين بأن المملكة المتحدة يجب أن تستمر في الحكم الملكي،
مقابل أقلية مؤلفة من 21٪ قالت بوجوب إلغاء النظام الملكي لصالح رئيس دولة منتخب.
وعلى الرغم من هذه الاستطلاعات التي تشير إلى أن الدعم العام لأفراد العائلة المالكة لا يزال مرتفعاً،
إلا أن قضية إلغاء النظام الملكي في تزايد مستمر.
حيث جمعت حملة Republic – التي تهدف لاستبعاد الملكة من رئاسة بريطانيا – في يونيو 2021
مبلغ 10000 جنيه إسترليني خلال 24 ساعة فقط.
وهي عبارة عن مجموعة ضغط تناضل منذ فترة طويلة من أجل إلغاء النظام الملكي.
لكن الخبيرة الملكية Marlene Koenig انتقدت هذه الفكرة ، وقالت:
“لن يتم إلغاء النظام الملكي في أي وقتٍ قريب، فاستبعاد العائلة المالكة التي كانت في السلطة
على امتداد 73 جيلاً ليس بالمهمة السهلة”.
وفي ظل اقتراب الملكة من اليوبيل البلاتيني العام المقبل، هل يمكن أن تكون أيام العائلة المالكة معدودة؟
شاركنا رأيك في التعليقات ..