
في حال كنت ترغب في وقتٍ سابق بالإقامة وسط العاصمة، فهذه هي الفرصة المناسبة لك!
حيث أصبح الانتقال من ضواحي لندن إلى داخلها أرخص من أي وقت مضى، فقد انخفضت أسعار الإيجارات في وسط العاصمة بمقدار الخمس في مايو، وهو أكبر انخفاض سجلّته على الإطلاق.
بعد أن باتت النسبة الأكبر للإيجارات تذهب في الاتجاه الآخر أي إلى الريف والأحياء المحيطة بالعاصمة،
فقد أظهرت الأرقام الجديدة أن العقود قد ارتفعت هناك بنسبة 5.8% حتى مايو. اضطّر ملاك العقارات في قلب لندن إلى تقديم حسومات على الإيجارات تزيد عن 20%،
في محاولة لجلب النزلاء إلى شققهم الفارغة.
كما أدى الإغلاق الأول إلى انتقال عدة أشخاص من أكثر مناطق العاصمة ازدحاماً وأكثرها تكلفة.
فالعديد من المستأجرين الشباب لم يقوموا بتجديد عقود إيجار المنازل في لندن الداخلية،
حيث عاد معظمهم إلى منزل العائلة لتوفير المال وبحثاً عن مساحة أكبر وأفضل للعمل مع فرض العمل من المنازل،
والذي يغدو مهمة صعبة في حال الإقامة بشقق مشتركة مع مساحات صغيرة أو معدومة.
ونتيجةً لذلك، فإن التباين الكبير في تكلفة الإيجار بين داخل لندن وخارجها قد تقلّص بنسبة 26%،
وبحسب نتائج الدراسة التي أجرتها Hamptons هذا هو أكبر هبوط في الأسعار منذ بدء تسجيل الإحصائيات،
وهو أدنى من ذروة التباين ذاته التي بلغت 96% في يوليو 2013.
حيث بدأت الفجوة تضيق بالتدريج منذ عام 2013 عندما كانت في قمة ارتفاعها.
وقد كان هذا في أعقاب تعافي سوق الإسكان من الأزمة المالية العالمية التي كانت مدفوعة بقوة من داخل لندن.