أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) على وشك إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي، مع إمكانية التأثير على 40% من الوظائف في جميع أنحاء العالم، وفقًا لتقرير حديث صادر عن صندوق النقد الدولي (IMF).
يشير تحليل صندوق النقد الدولي إلى أن تأثير الذكاء الصنعي سيكون ذا أهمية خاصة في البلدان ذات الاقتصادات الأكثر تقدمًا، حيث يمكن أن يكون ما يقرب من 60% من الأدوار معرضة للخطر.
في حين أن تكامل الذكاء الصنعي قد يعزز إنتاجية حوالي نصف القوى العاملة، فإن العمال المتبقين قد يواجهون رواتب أقل، وانخفاض فرص العمل، وفي بعض الحالات، تقادم الوظائف.
دعوة صندوق النقد الدولي إلى تحولات شاملة في مجال الذكاء الاصطناعي وشبكات الأمان الاجتماعي
ويسلط التقرير الضوء أيضًا على الآثار المحتملة على عدم المساواة في الدخل والثروة، مشددًا على أن الذكاء الصنعي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم هذه المشكلات.
لا سيما في غياب شبكات الأمان الاجتماعي الشاملة وبرامج إعادة تدريب العمال الضعفاء وهذا ما يزيد من الأهمية.
شددت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي على أهمية إنشاء تحولات شاملة في مجال الذكاء الصنعي لحماية سبل العيش والتخفيف من حدة عدم المساواة.
قد يهمك أيضًا: التجارة الالكترونية في بريطانيا: مسار الابتكار وقصص نجاح في 2024
ومع استمرار الذكاء الاصطناعي في اكتساب مكانة بارزة، فمن الضروري أن تعالج البلدان بشكل استباقي الاضطرابات المحتملة في سوق العمل وأن تضمن توزيع فوائد تكامل الذكاء الاصطناعي بشكل عادل.
تعتبر النتائج التي توصل إليها تقرير صندوق النقد الدولي بمثابة دعوة إلى العمل لصانعي السياسات والشركات وأصحاب المصلحة الآخرين لإعطاء الأولوية لتطوير شبكات أمان اجتماعي قوية ومبادرات إعادة التدريب لدعم العمال في مواجهة التحولات التي يقودها الذكاء الاصطناعي.
يؤكد تقرير صندوق النقد الدولي حول تأثير الذكاء الصنعي على القوى العاملة والاقتصاد العالمي على الحاجة إلى اتخاذ تدابير شاملة للتخفيف من الاضطرابات المحتملة في الوظائف ومعالجة التفاوت في الدخل.
ومن خلال إعطاء الأولوية للتحولات الشاملة في مجال الذكاء الصنعي والاستثمار في برامج إعادة التدريب، يمكن للبلدان أن تبحر في التأثير التحويلي للذكاء الصنعي مع الحفاظ على رفاهية القوى العاملة لديها.
اقرأ أيضًا: اكتشاف 300 مخالفة قيادة في أول 3 أيام فقط من استخدام كاميرا الذكاء الاصطناعي في هذه المنطقة في لندن!
المصدر