معالجة التشرد في لندن: رؤية العمدة صادق خان للقضاء على الظاهرة

معالجة التشرد في لندن: رؤية العمدة صادق خان للقضاء على الظاهرة

تواجه لندن، المدينة المعروفة بحيويتها وتنوعها، أزمة تضرب صميم إنسانيتها وهي التشرد.

وقد قدم عمدة المدينة صادق خان، في محاولته الفوز بولاية ثالثة تاريخية، وعدًا جريئًا بالقضاء على النوم في ظروف قاسية في المدينة “once and for all”.

وصلت محنة الآلاف من الأفراد الذين أجبروا على النوم في الشوارع إلى مستويات مثيرة للقلق، مع زيادة بنسبة 23% على أساس سنوي في النوم القاسي المسجلة في الربع الأخير من عام 2023.

وقد دفعت هذه الزيادة في التشرد خان إلى التعهد بمبلغ إضافي قدره 10 ملايين جنيه إسترليني إذا أعيد انتخابه، ويدين الوضع باعتباره مخزي.

ومع اقتراب الانتخابات البلدية، فإن التزام خان بمعالجة هذه الأزمة الإنسانية يمثل منارة أمل لأولئك الأكثر ضعفًا في لندن.

رؤية للندن خالية من التشرد

إن تعهد صادق خان بالقضاء على النوم في العراء في لندن ليس مجرد وعد سياسي، بل هو ضرورة أخلاقية.

تكشف الإحصائيات المذهلة حقيقة صارخة حيث تم تحديد 4389 شخصًا على أنهم ينامون في ظروف قاسية، وهو أعلى رقم منذ أن بدأت المدينة في تسجيل الأرقام في عام 2014.

والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن أكثر من نصف هؤلاء الأفراد كانوا ينامون في ظروف قاسية لأول مرة، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى الوضع.

إن التزام خان في بيانه، والذي من المقرر أن يتم الكشف عنه قبل انتخابات الثاني من مايو، يؤكد تصميمه على معالجة هذه الأزمة من خلال أفعال ملموسة، وليس مجرد كلمات.

اقرأ أيضًا: التشرد في إنجلترا.. أزمة معقدة وتحدي متزايد

رؤية للندن خالية من التشرد

ويشير تخصيص أموال جديدة للتقييمات المتخصصة وخدمات الدعم إلى التحول نحو نهج أكثر شمولية لمعالجة التشرد.

إن تركيز خان على تزويد الأفراد بالأدوات اللازمة لإعادة بناء حياتهم يعكس الالتزام بالحلول الطويلة الأجل بدلًا من الإصلاحات القصيرة الأجل.

ومن خلال تحدي فكرة أن التشرد جزء لا مفر منه من المجتمع الحديث، لا يعالج خان الأعراض فحسب، بل يستهدف أيضًا الأسباب الجذرية للنوم القاسي.

إن الارتفاع الكبير في النوم في ظروف قاسية في جميع أنحاء بريطانيا، مع وجود أعداد قياسية من الأفراد المشردين في مساكن مؤقتة، يرسم صورة قاتمة لأزمة التشرد الأوسع.

وعلى الرغم من تصاعد ميزانية النوم القاسية في مجلس المدينة من 8.45 مليون جنيه إسترليني في عام 2016 إلى 36.3 مليون جنيه إسترليني في عام 2023، إلا أن أحدث الأرقام في لندن اعتبرت مدمرة من قبل الجمعيات الخيرية للمشردين.

يؤكد تركز الأشخاص الذين ينامون في أحياء مثل Westminster, Camden, وEaling على الحاجة إلى نهج منسق وشامل لمعالجة هذه القضية على المستويين المحلي والوطني.

ويبقى السؤال، هل يلعب اللجوء الى بريطانيا دور في ازدياد هذه الأزمة؟

اقرأ أيضًا: مبادرة جديدة تحل أزمة التشرد في بريطانيا: إعلان عن مركز جديد

المصدر