اضطرت مستشفيات لندن إلى إنفاق ملايين الجنيهات الإسترلينية على طاقم التمريض المؤقت بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وعدم كفاية الأجور وفقًا للكلية الملكية للتمريض (RCN).
وفي تحليل للبيانات الواردة من صناديق الخدمات الصحية الوطنية في جميع أنحاء إنجلترا بين عامي 2020 و2022 كشفت RCN أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن أنفقت أكثر من 630 مليون جنيه إسترليني على الموظفين.
كيف يدفع ارتفاع تكلفة المعيشة الممرضات إلى مغادرة لندن؟
يظهر تحليل RCN لندن أن أزمة تكلفة المعيشة المستمرة في العاصمة أجبرت الممرضات على ترك وظائفهن حيث إن تكاليف المعيشة والعمل الباهظة في المدينة لم تشجع الكثير على التقدم لوظائف التمريض المفتوحة.
أشارت الممرضات إلى ارتفاع الإيجارات ونفقات السفر وزيادة أسعار الفائدة باعتبارها العوامل الرئيسية التي تساهم في المشكلة وحذرت RCN لندن من أن الأزمة من المرجح أن تتفاقم إذا لم يتم اتخاذ التدابير لمعالجتها.
لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن حاليًا أكثر من 10000 وظيفة ممرضة شاغرة بينما يحاول النظام الصحي تعزيز الإنتاجية وخفض التكاليف.
تقول RCN إن إصرار الحكومة على إبقاء مستويات أجور التمريض منخفضة وخفض تمويل تعليم الممرضات يجبر صناديق NHS على الاعتماد بشكل أكبر على موظفي الوكالات الخاصة، الأمر الذي يكلف NHS المليارات.
دعا كبير ممرضي RCN، البروفيسور Nicola Ranger الحكومة إلى الاستثمار بشكل أكبر في طاقم التمريض ورعاية المرضى وتحذر من أنه اقتصاد زائف عندما تعطي الحكومة الأولوية لموظفي الوكالات الخاصة على الاستثمار في تدريب وتمويل طاقم التمريض على المدى الطويل.
يجب على الحكومة إعطاء الأولوية للأجور العادل للممرضات واتخاذ خطوات لمعالجة أزمة تكلفة المعيشة في لندن العاصمة إذا كانت تريد الاحتفاظ بطاقم التمريض المهرة.
صرح متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية أن التوظيف المؤقت ضروري للتعامل مع التقلبات في الطلب، ومع ذلك تتحكم الحكومة في الإنفاق من خلال وضع حد أقصى للأجور بالساعة وإعطاء الأولوية لموظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية عندما تحتاج المناوبات إلى شغلها.
وتتمثل الخطة طويلة المدى في التأكد من أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية لديها الموظفون الذين تحتاجهم على مدى السنوات الخمس عشرة القادمة.
اقرأ أيضًا:لأول مرة، إضراب ممرضات بريطانيا مع تأثر جميع الخدمات المقدمة
المصدر