صرّحت هيئة المراقبة المالية FCA بأن شركات وسائل التواصل الاجتماعي مثل Facebook و Instagram
أصبحت بمثابة “بوابة” للمحتالين، وطالبتها باتخاذ إجراءات أكثر صرامة حيال عمليات الخداع والاحتيال المالي.
متابعة: غنى حبنكة.
بالمقابل أشادت الهيئة بشركة Google التي غيرت من شروطها للإعلانات المالية هذا الشهر،
من حيث التأكد من عدم تضمن أي من نتائج البحث عروض ترويجية مالية ما لم يتم نشرها من قبل
الشركات المرخصة من قبل الهيئة،
وفي هذا السياق قال رئيس إنفاذ القانون في FCA إن شركات التكنولوجيا الأخرى لا زالت متخلفة عن الركب.
قال Mark Steward خلال الاجتماع السنوي لهيئة الرقابة المالية:
“باتت مواقع وسائل التواصل الاجتماعي في وقتنا الحالي بوابة يتمكن من خلالها المحتالون من الوصول
إلى أكبر عدد من الناس بواسطة ميزة عمليات البحث عبر الإنترنت.
ونريد منهم أن يأخذوا بالحسبان بأننا نتوقع منهم أن يكونوا عضواً فاعلاً في عملية حماية المجتمع،
ويمكن لهيئة FCA أن تتخذ أي إجراء في سبيل ذلك”.
في حين تصاعدت عمليات الاحتيال عبر الإنترنت في الآونة الأخيرة، حيث شكّلت حوالي 86٪ من كافة عمليات الاحتيال
في المملكة المتحدة بحسب وزارة الداخلية، يرجع ذلك جزئياً إلى أزمة كوفيد،
التي أدت إلى تفاقم النشاط الإجرامي عبر الإنترنت خلال الإغلاق.
وبصورة إجمالية، سرق المحتالون ما قيمته 4 ملايين جنيه إسترليني يومياً من مستخدمي المملكة المتحدة
في النصف الأول من العام، وفقاً لمجموعة الضغط المصرفية UK Finance،
والتي حذّرت الأسبوع الماضي من أن مستوى الاحتيال بدأ يشكل تهديداً للأمن القومي.
الأمر الذي أدى إلى معركة طويلة الأمد خاضتها هيئة المراقبة المالية FCA مع شركات
وسائل التواصل الاجتماعي ومحركات البحث.
لقد كانت محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي معفاة سابقاً من فحوص الإعلانات المالية
لأن قواعد الاتحاد الأوروبي لم تشمل منصات الإنترنت.
كما أن هيئة FCA كانت لا تنظم مواقع التواصل الاجتماعي بشكلٍ مباشر،
لذا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حاولت الهيئة استخدام صلاحياتها
للمطالبة بفحوصات إضافية.
قال متحدث باسم تويتر:
“من المخل بقواعدنا استخدام أساليب الاحتيال على تويتر للحصول على أموال أو معلومات مالية خاصة،
لذا اتخذت منصتنا إجراءات صارمة ضد أي شخص ينتهك قواعدها”.
وقال متحدث باسم Facebook، التي تمتلك Instagram أيضاً:
“إن شركتنا تخصص موارد كبيرة لمعالجة عمليات الاحتيال. فعلى الرغم من عدم وصولنا للتطبيق المثالي،
فإننا نواصل الاستثمار في التقنيات والأساليب الجديدة لحماية مستخدمي Facebook و Instagram
من عمليات الاحتيال هذه”.
بينما أطلق اتحاد جمع الشركات المصرفية وشركات التكنولوجيا خط مساعدة للطوارئ، بالاتصال على الرقم 159،
وذلك للإبلاغ عن عمليات الاحتيال المالية والتحقيق فيها في حال التعرض لها.
يقوم الخط الساخن بتوصيل المتصلين بشكل مباشر مع خدمة منع الاحتيال في البنوك التي يتعاملون معها.