5 رحلات مذهلة: من اسطنبول إلى حيفا في كتاب واحد

من اسطنبول إلى حيفا

“من اسطنبول إلى حيفا”، هو كتاب يأخذك في رحلة مثيرة عبر الزمن والمكان، يروي قصصًا ملهمة ويكشف عن تاريخ منطقة بلاد الشام ابتداء من نهاية الحكم العثماني وصولا بالثورة العربية الكبرى وعد بلفور، والانتداب الفرنسي والبريطاني.

في هذا الكتاب سنتنقّل في مساحة جغرافيّة وتاريخية متنوّعة تشمل بلاد الشام، ومصر، والعراق، وشبه الجزيرة العربيّة، وتركيا، وإيران.

ونشاهد محاولات العرب في تحقيق حلمهم في بناء دولة عربيّة واحدة مستقلّة، وتآمر المحتلّ الغربيّ عليهم لاغتيال ذلك الحلم، وزرع الكيان الصهيونيّ في فلسطين.

فيتنقل القارئ بين أحداث تاريخية ابتدءا من حرب البلقان وسقوط الدولة العثمانية ونشوء الدولة العربية ومراسلات حسين مكماهون ودور لورنس العرب ومعاهدة سايكس بيكو وصولا إلى الانتداب الفرنسي و البريطاني و تأسيس الكيان الصهيوني ونشوء الصراع العربي الإسرائيلي.

عمار سنان: الرجل وراء الكتاب؟

عمار سنان، الكاتب الذي ألف “من اسطنبول إلى حيفا”، هو شخصية مثيرة للاهتمام بحد ذاتها، ولد ونشأ في سوريا وبريطانيا.

درس الهندسة الإلكترونية ويعمل الآن كرجل أعمال في بناء استراتيجيات الشركات والتطوير الدولي، ونتيجة لمسيرته الثقافية والعلمية، وشغفه بالتاريخ قرر تأليف هذا الكتاب نابعا من شغفه بالتاريخ المعاصر لعله يفهم الأسباب التي أدت إلى وصول الأمة العربية لما عليه الآن.

لماذا قرر عمار سنان كتابة هذه الرواية؟

تتصارع الأفكار، وتضطرب الذكريات وتتداخل أحداث التاريخ بالحاضر لترسم مستقبلاً مليئا ً بالأحداث التي قد تكون غير مفهومة،

حياتنا الحاليّة مليئة بالتناقضات والمنعطفات والقلاقل التي بدأت في عام 2011، لقد أخذت الحرب على سوريّة شعوب بلاد الشام كافّة عبر منعطف تاريخيّ مهمّ أثَّر في حياة السوريّين.

ممّا دفعه إلى أن أبحث في أوراقه وأوراق أهله وأجداده علّه يجد الأسباب التي أدّت إلى هذا الواقع المظلم البائس حيث يعتبر أن التاريخ هو مرآة المستقبل وإن العيش في التاريخ أمر غير مستحب ! فالتاريخ يجب أن نتعلم منه لكي لا نقع في أخطاء المستقبل .

اقرأ أيضًا: لمحبي القراءة: إليكم أفضل 10 من المكتبات العربية في لندن

كتاب من اسطنبول إلى حيفا

ما هي القصة التي يحيكها هذا الكتاب؟

” من إسطنبول إلى حيفا” ليحكي قصّة خمسة إخوة عملوا، وضّحوا، وثابروا كغيرهم من الآلاف لبناء هُويّة جديدة للمنطقة العربية بعد الحكم العثماني، فحلموا بالانتقال إلى أمّة عربيّة جديدة وبلاد الشام جزء منها، لكنّ تناقضات الهُويّة والصراعات الإثنيّة والطائفيّة والأطماع الخارجيّة وقفت حاجزاً منيعاً في وجههم.

إنّ الأحداث التي مرّت ببلاد الشام في الفترة الواقعة ما بعد 1920 ما كانت إلّا ” Collateral damage” أضراراً جانبيّة لصراعات عالميّة دوليّة، حيث تحوّلت شعوب المنطقة إلى وسيلة ضغط تستخدمها القوى العظمى لتحقيق أهدافها.

فقد كان دعمها للثورة العربيّة ضدّ العثمانيّين يهدف إلى هزيمة الحلف العثمانيّ الألمانيّ في الحرب العالميّة الأولى، ولم يكشف أجدادنا حقيقة هذا الأمر إلا بعد مضيّ أعوام عديدة من ثورتهم.

ملخص الكتاب: رحلة من اسطنبول إلى حيفا

يحكي هذا الكتاب “من اسطنبول إلى حيفا”  قصّة خمسة إخوة أسهموا في أهمّ الأحداث السياسيّة والتاريخيّة التي شهدتها المنطقة العربيّة ما بين عامي 1890 – 1948م، تلك الأحداث التي كانت سبباً في نشوء دول كاملة، وانهيار دول أخرى، وكانت وما زالت المؤثّر الأوَّل في كلّ ما عشناه ونعيشه اليوم.

في هذا الكتاب سنتنقّل في مساحة جغرافيّة وتاريخية متنوّعة تشمل بلاد الشام، ومصر، والعراق، وشبه الجزيرة العربيّة، وتركيا، وإيران، ونشاهد محاولات العرب في تحقيق حلمهم في بناء دولة عربيّة واحدة مستقلّة.

وتآمر المحتلّ الغربيّ عليهم لاغتيال ذلك الحلم وزرع الكيان الصهيونيّ في فلسطين فيتنقل القارئ بين احداث تاريخية ابتدءا من حرب البلقان وسقوط الدولة العثمانية ونشوء الدولة العربية.

حيث تتناول الرسائل بين حسين ومكماهون، وتسلط الضوء على دور لورنس العرب، وتتطرق إلى معاهدة سايكس بيكو، قبل أن تصل إلى فترة الانتداب الفرنسي والبريطاني والتأسيس النهائي للكيان الصهيوني.

ومن الجدير بالذكر أنّ المعلومات الواردة في هذا الكتاب موثَّقة من المذكّرات التي خلَّفها الإخوة الخمسة، وشهادات كثيرين ممّن عاصروهم .

إضافة إلى مصادر تاريخيّة متنوّعة، وتتميّز هذه المعلومات بأنّها صيغت في قالب دراميّ مشوّق بحيث تبدو الشخصيّات فيه حيويّة من لحم ودم، تقدّم لك التاريخ وكأنَّك تعيشه بكلّ تفاصيله.

لمزيد من المعلومات حول الكتاب، يمكنك زيارة موقع Goodreads، حيث يمكنك العثور على مراجعات القراء والتقييمات للكتاب.

كتاب من اسطنبول إلى حيفا

التأثيرات والإلهام: الثقافات والصراع بين الدول العظمى للسيطرة على المنطقة العربية

عند قراءتك لكتاب “من اسطنبول إلى حيفا” يطلع القارئ على الحياة في الشرق الأوسط من منظور فريد، يقدم الكتاب نظرة ثاقبة على التحديات والفرص التي تواجه الناس في المنطقة.

ويكشف عن الثقافات والتقاليد التي تشكل جزءًا من النسيج الثقافي للمنطقة. يحكي هذا الكتاب قصّة خمسة إخوة آمنوا بالوطن و دافعوا عنه مع رفاقهم منذ اللحظة الأولى وأسهموا في أهمّ الأحداث السياسيّة والتاريخيّة التي شهدتها المنطقة العربيّة ما بين عامي 1890 – 1948م.

تلك الأحداث التي كانت سبباً في نشوء دول كاملة، وانهيار دول أخرى، وكانت وما زالت المؤثّر الأوَّل في كلّ ما عشناه ونعيشه اليوم.

في النهاية، “من اسطنبول إلى حيفا” هو كتاب يستحق القراءة، سواء كنت مهتمًا بالشرق الأوسط وتاريخه، أو تبحث عن قصص ملهمة ورؤى عميقة، فإن هذا الكتاب سيكون مصدرًا غنيًا للمعرفة والإلهام.

الأهمية والتأثير: لماذا يجب عليك قراءة ‘من اسطنبول إلى حيفا’

“من اسطنبول إلى حيفا” ليس مجرد كتاب آخر يمكنك اختياره من رف الكتب، إنه كتاب يقدم لك فرصة فريدة للاطلاع على الثقافة والتاريخ العربي من منظور جديد ومثير للاهتمام.

  • أولاً، الكتاب يقدم لك فرصة للتعرف على الثقافة والتاريخ العربي بطريقة مباشرة وشخصية، بدلاً من الاعتماد على الكتب التاريخية الجافة أو المقالات الأكاديمية الصعبة، يقدم لك “من اسطنبول إلى حيفا” فرصة للتعرف على الثقافة والتاريخ من خلال قصص وتجارب شخصية.
  • ثانيًا، الكتاب يقدم لك فرصة للتعرف على الشرق الأوسط بطريقة أكثر تعقيدًا وتعددية، بدلاً من الرؤية النمطية للشرق الأوسط كمنطقة مضطربة ومتناقضة، يقدم لك “من اسطنبول إلى حيفا” فرصة لرؤية الشرق الأوسط كمنطقة غنية بالثقافات والتقاليد والتاريخ.
  • ثالثًا، الكتاب يقدم لك فرصة للتعرف على الكاتب عمار سنان ورؤيته للعالم، من خلال قراءة “من اسطنبول إلى حيفا”، ستحصل على فرصة للتعرف على سنان ككاتب وكشخص، وستحصل على فرصة لرؤية العالم من خلال عيونه.
    في النهاية، “من اسطنبول إلى حيفا” هو كتاب يستحق القراءة لأي شخص مهتم بالشرق الأوسط وتاريخه، أو يبحث عن قصص ملهمة ورؤى عميقة، إنه كتاب يستحق أن يكون جزءًا من مكتبتك الشخصية.

كتاب من اسطنبول إلى حيفا

وختامًا: يقدم كتاب “من اسطنبول إلى حيفا” رحلة مثيرة ومفصلة عبر الزمن والمكان، يتيح للقراء فرصة فريدة للتعرف على الثقافات والتاريخ والأشخاص الذين شكلوا هذه المناطق الرائعة.

من خلال السفر من اسطنبول إلى حيفا، نكتشف العالم من خلال عيون الكاتب، ونتعلم الكثير عن الإنسانية والتسامح والحب. هذا الكتاب هو بالتأكيد رحلة لا تُنسى تستحق القراءة.