خضعت حالة البنية التحتية لمدارس بريطانيا للتدقيق مع وصول موافقة الحكومة على مشاريع البناء إلى مستوى قياسي.
وعلى الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن حالة المدارس، فقد انخفض عدد المشاريع المعتمدة من خلال صندوق تحسين الظروف بشكل ملحوظ.
يثير هذا الانخفاض في تمويل أعمال بناء المدارس تساؤلات حول مستقبل المرافق التعليمية وتأثير ذلك على الطلاب والموظفين.
مدارس بريطانيا: تزايد المخاوف مع انخفاض عروض بناء المدارس
خصصت الحكومة أموالًا لـ 866 مشروعًا فقط في المدارس والكليات في إنجلترا للعام المقبل، وهو انخفاض عن 1058 مشروعًا تمت الموافقة عليها في العام السابق.
وقد أثار هذا التراجع في العطاءات المعتمدة انتقادات من نقابات التدريس، حيث أعربت إحدى النقابات عن عدم تصديقها للوضع.
دافعت وزارة التعليم (DfE) عن تصرفاتها، قائلة إنها خصصت أكثر من 17 مليار جنيه إسترليني منذ عام 2015 لمشاريع بناء المدارس، بما في ذلك ضخ 1.8 مليار جنيه إسترليني مؤخرًا للتجديدات.
اقرأ أيضًا: تراجع طلبات الالتحاق بالمدارس الثانوية في لندن.. ما الحلول؟
تتلقى المدارس في إنجلترا التمويل من خلال قنوات مختلفة، حيث تتلقى المؤسسات الأكبر حجمًا مبالغ محددة سنويًا.
بينما يجب على الأكاديميات الأصغر ومدارس الصف السادس التقدم بطلب للحصول على التمويل على أساس كل حالة على حدة من خلال CIF.
وتشير البيانات الأخيرة إلى انخفاض في عدد المشاريع التي تتلقى التمويل من خلال CIF، حيث انخفض إلى أقل من 1000 مشروع للمرة الأولى منذ عام 2015.
وقد خصصت الحكومة “ما يقل قليلًا عن 450 مليون جنيه إسترليني” لـ 866 مشروعًا تمت الموافقة عليها، مع تسليط بعض المدارس الضوء على الحاجة الملحة للسلامة من الحرائق وأعمال الأسقف لمنع الإغلاق.
أصبحت حالة المباني المدرسية مصدر قلق متزايد، خاصة بعد أن كشف تقرير مكتب التدقيق الوطني أن عددًا كبيرًا من الأطفال يتلقون التعليم في مرافق غير آمنة أو قديمة.
تواجه المدارس مشكلات مثل الهياكل الخرسانية الخطيرة، وتواجه عمليات الإغلاق والاضطرابات، مما يؤكد بشكل أكبر على الحاجة إلى التمويل الكافي وفي الوقت المناسب لأعمال البناء.
في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة انتقادات بسبب انخفاض عدد مشاريع بناء المدارس المعتمدة منذ ما يقرب من عقد من الزمن، يدعو أصحاب المصلحة في قطاع التعليم إلى زيادة الاستثمار لتلبية احتياجات البنية التحتية الملحة للمدارس.
حيث لا يمكن التقليل من تأثير عدم كفاية التمويل على الطلاب والموظفين وبيئة التعلم العامة.
من المهم أن يعطي صناع السياسات الأولوية لصيانة المباني المدرسية وتحسينها لضمان بيئة تعليمية آمنة ومواتية للجميع.
اقرأ أيضًا: لتنقية هواء المدارس في لندن! عمدة العاصمة يضع خطة
المصدر