كرم مسجد لندن الرمضاني: تقديم أكثر من 800 وجبة إفطار يوميًا

كرم مسجد لندن الرمضاني: تقديم أكثر من 800 وجبة إفطار يوميًا

لقد كان مسجد لندن ومركز لندن الإسلامي منارة للكرم، حيث يستضيفان أكثر من 800 فرد يوميًا لتناول الإفطار خلال شهر رمضان وسط مناخ اقتصادي مليء بالتحديات في المملكة المتحدة.

وتبرز مبادرة المسجد كنظام دعم حيوي للكثير من المحتاجين وللمشاركة الناس في إقامة الشعائر وكذلك أهمية هذا المسعى النبيل وأثره على المجتمع.

تفعيل دور مسجد لندن بتقديم وجبة إفطار يوميًا وسط التحديات الاقتصادية

شهد مسجد شرق لندن، وهو أحد أكبر المساجد في أوروبا، ارتفاعًا كبيرًا في عدد الأفراد الذين يشاركون في وجبات الإفطار، وخاصة الطلاب واللاجئين من دول مثل سوريا والعراق وأفغانستان.

وقد أدت الصعوبات الاقتصادية، التي تفاقمت بسبب عوامل مثل تصاعد تكلفة الطاقة، والحرب في أوكرانيا، والآثار المتبقية للوباء، إلى دفع التضخم في المملكة المتحدة إلى أعلى مستوى له منذ 45 عامًا بنسبة 10.4%.

لقد تركت هذه الضغوط المالية العديد من الأسر تكافح من أجل التأقلم، حتى أن البعض يلجأ إلى بنوك الطعام للحصول على المساعدة.

اقرأ أيضًا: مسجد في بريطانيا يفتح أبوابه لجميع الأديان والخلفيات

مسجد لندن: تقديم أكثر من 800 وجبة إفطار يوميًا وسط التحديات الاقتصادية

أكدت صوفيا علم، رئيسة البرامج بالمسجد، على الدور الحاسم لوجبات الإفطار هذه في دعم المجتمع خلال هذه الأوقات العصيبة.

ولا توفر الوجبات لقمة العيش فحسب، بل توفر أيضًا تخفيفًا للأعباء المالية، خاصة مع تجاوز التضخم 10%.

وبدعم من التبرعات العامة، يواصل بنك الطعام بالمسجد مساعدة أكثر من 100 أسرة في المنطقة المحلية، مما يؤكد التزام المسجد بخدمة المحتاجين.

سلط ديلوار خان، مدير المشاركة في المسجد، الضوء على جوهر الوحدة والتكاتف الذي تجسده وجبات الإفطار.

وفي مواجهة الضائقة الاقتصادية، يظل المسجد ثابتًا في مهمته المتمثلة في توفير وجبات مغذية، وتعزيز الشعور بالانتماء، وإعلاء قيم الرحمة والكرم المتأصلة في عقيدتهم.

وعلى الرغم من التحديات، فإن تفاني المسجد في دعم المجتمع يظل ثابتًا، حيث يقدم مساعداته ليس محليًا فحسب، بل أيضًا للمحتاجين في الخارج من خلال الشراكات الخيرية.

وفي الختام، فإن مبادرة مسجد شرق لندن لتقديم أكثر من 800 وجبة إفطار يوميًا تقف بمثابة شهادة على روح المجتمع والرحمة والتضامن.

عندما يجتمع الأفراد معًا لتناول الإفطار، فإن جهود المسجد لا تغذي الجسد فحسب، بل تغذي الروح أيضًا، مما يجسد الجوهر الحقيقي لرمضان.

في وقت يتسم بعدم اليقين الاقتصادي والصعوبات، فإن التزام المسجد الثابت بدعم المحتاجين يتألق بشكل مشرق، مما يوفر الأمل والقوت لكل من يبحث عنه.

اقرأ أيضًا: مسجد Lewisham الجديد في لندن يحل محل مركز عمره 40 عامًا

المصدر