أوصى تقرير جديد صادر عن مركز أبحاث جمعية Fabian عن الاجازات في بريطانيا، بأن تقدم الحكومة قانون الحد الأقصى لدرجة حرارة العمل في الأماكن المغلقة مع القدرة على سحب العمال إذا تجاوزت درجات الحرارة في مكان العمل 30 درجة مئوية من أجل رفاهية الناس.
ويضع التقرير المسؤولية على عاتق أصحاب العمل وأصحاب العقارات لمنع ارتفاع درجة حرارة الناس ويسلط الضوء على عدم المساواة مع الأشخاص المتأثرين بالحرارة الشديدة.
وتهدف الدراسة إلى منع الأمراض والوفيات الناجمة عن زيادة الحرارة الشديدة المتوقع حدوثها في بريطانيا بسبب تدهور حالة المناخ.
الاجازات في بريطانيا: حماية العمال من درجات الحرارة المرتفعة
وفقًا لبيانات مكتب الإحصاءات الوطنية، توفي أكثر من 4500 شخص في إنجلترا عام 2022 بسبب ارتفاع درجات الحرارة وهو أكبر رقم مسجل كما تم تسجيل ما يقرب من 52 ألف حالة وفاة مرتبطة بالأيام الأكثر حرارة في إنجلترا بين عامي 1988 و2022.
ويسلط التقرير الضوء أيضًا على أن العمال من ذوي الأجور المنخفضة غالباً ما يفتقرون إلى القدرة الكافية على الوصول إلى المياه ولا يستطيعون الهروب من الحرارة.
بل يضطرون إلى ارتداء الزي الرسمي أو معدات الحماية الشخصية المصممة لدرجات الحرارة الباردة وذلك لعدم وجود تسهيلات عن الاجازات في بريطانيا،.
عمال الضيافة والعمال اليدويين هم الأكثر عرضة للخطر على الرغم من أن الموظفين في المؤسسات التعليمية والمكاتب يمكن أن يعانوا إذا كانوا يعملون في طوابق أعلى أو في مناطق ذات نوافذ كبيرة وتهوية سيئة.
وقد وضعت جمعية Fabian الخطوط العريضة لخطة تستند إلى مشورة الخبراء من مجموعة من المنظمات بما في ذلك اللجنة الوطنية للبنية التحتية وكلية لندن للاقتصاد وجامعة أكسفورد.
ويدعو التقرير إلى إدخال قانون محدد لدرجة حرارة العمل الداخلية القصوى، وهذا يدعو إلى مزيد من الاجازات في بريطانيا،.
ويقترح أيضًا فرض واجب على أصحاب العقارات لمنع ارتفاع درجة حرارة المنازل ومطالبة المجالس المحلية بتفعيل بروتوكولات الطوارئ المتعلقة بالطقس القاسي لتوفير أماكن إقامة مؤقتة لمن ينامون في ظروف الطقس القاسية.
ويدعو التقرير أيضًا إلى فرض متطلبات أكثر صرامة على مقدمي البنية التحتية فيما يتعلق بالقدرة على التكيف مع تغير المناخ وفرض حظر على حرق أراضي الخث المرتفعة.
فضلًا عن الاستثمار في صيانة الدفاعات ضد الفيضانات التي تعاني حاليًا من حالة سيئة، ويشير التقرير إلى أن الحكومة الحالية لم تنفذ إجراءات لوقف عدم المساواة المناخية مما يعرض الأسر ذات الدخل المنخفض لأعلى مخاطر التعرض لتأثيرات الحرارة الشديدة.
ويشير التقرير إلى أنه لم يتم بذل ما يكفي من أجل إنشاء بنية تحتية جديدة مقاومة للمناخ مما قد يتسبب في تعرض نظام الكهرباء والبنية التحتية للنقل والمدارس والمستشفيات لخطر الإغلاق بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
ويخلص التقرير إلى أنه إذا لم يتم تصميم الإنشاءات والبنية التحتية الجديدة لتناسب المناخ المستقبلي فإن ذلك يخاطر بـ “احتجاز” المرونة الضعيفة في القطاعات الأساسية وقد تكون تكلفة إعادة تأهيل المزيد من المباني والبنية التحتية في المستقبل أكبر بكثير.
اقرأ أيضًا: العمل في بريطانيا بدون أوراق: المخاطر والتحديات والبدائل
المصدر